هُوَ أَحْمَدٌ فُتِحَتْ بِهِ بِجَوَامِعٍ

( نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ عَلَىْ بَحْرِ الْكَامِلِ فِيْ مَوْلِدِ النَّبِيِّ الْأَعْظَمِ مُحَمَدٍ – صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ – الْذِيْ نُوْرُهُ اخْتَرَقَ الآفَاقَ وَ نَشَرَ السَّكِيْنَةَ وَ الطَّمَأْنِيْنَةَ فِيْ النُّفُوْسِ )

وِلِدَ الْهُدَىْ فَعَلَتْ عَلَىْ مُتَكَامِلٍ
وَتَبَارَكَتْ بِصَوَابِهِ بِتَجَاوِبِ

 

وَتَنَاوَلَتْ بِجَمَالِهِ بِخِتَامِهَا
فَبَدَتْ بِهِ حَسُنَتْ لَهُ بِقَوَالِبِ

 

وَتَهَافَتَتْ وَسَعَتْ لَهُ بِتّفَاخُرٍ
وَمَضَىْ عَلَىْ مُتَكَاسِلٍ بِشَوَائِبِ

 

وَتَنَادَىْ بِصِرَاعِهَا وَصَفَتْ بِمَنْ
وَصَلَتْ بِمَا كَمُلَتْ بِهِمْ بِتَنَاوِبِ

 

هُوَ أَحْمَدٌ فُتِحَتْ بِهِ بِجَوَامِعٍ
وَدَنَتْ لَهُ بِشَوَاهِدٍ بِصَوَائِبِ

 

نَالَتْ لَهُ بِسَوَابِقٍ رَكَزَتْ لَهُ
بَانَتْ بِمَا صَارَتْ عَلَىْ مُتَجَاوِبِ

 

وَلَهَا سَقَتْ مُتَنَاغِمًا شَدَّتْ عَلَىْ
مُتَجَاوِزٍ أَفْضَتْ عَلَىْ مُتَهَاوِبِ

 

أَمَلٌ أَتَىْ بِمُهَاجِرٍ بِتَقَادُمٍ
بِتَعَاقُلٍ زَانَتْ عَلَىْ مُتَطَايِبِ

 

سَأطْلُبُهَا بِتَمَامِهَا بِتَرَنُّمٍ
وَسَأَنْتَهِيْ بمُتَأمِلٍ بتَِعَاتُبِ

 

وَبِمَا طَرَىْ مَا جَاوَزَتْ بِمَتَاعِبٍ
أَنْتَ الْكَبِيٌرُ بِمَا بَدَا بِكَتَائِبِ

 

صَابَتْ بِِهَا كُلَّ الْمَكَارِمِ مَا عَلَتْ
جَمَعَ الْنَدَىْ فَلَقَدْ رَقَا بِتَعَاذُبِ

 

بَانَ الْعُلَىْ فَتَعَادَلَتْ بِبَقَائِهِ
عَادَتْ بِمَاكَانَتْ عَلَىْ مُتَهَاوِبِ

 

فَهُوَ الْمَعَانِيْ نَاهَزَتْ بِتَمائمٍ
وَبَدَتْ بِمَاكَانَتْ عَلَىْ مُتَطَالِبِ

 

وَهُوَ الْكَمَالُ تَنَاوَلَ بِمَعَادِنٍ
جَادَتْ لَهُ سَعُدَتْ بِهِ بِمَنَاقِبِ

 

فَاقَتْ بِهِ عُدَّتْ لَهُ مِنْ عَاذِبٍ
صَاغَتْ بِمَا حَمَلَتْ لَهَا بِجَوَانِبِ

 

حَتَّىْ مَضَتْ بِسَوَابِقٍ مَاصَاوَبَتْ
فِيْهَا عَلَىْ مُتَنَاوِبٍ بِتَقَالُبِ

 

فَهَيَ الْمَنَاقِبُ لَمْ تَزَلْ بِحِمَالِهَا
تَاقَتْ لَهُ حَامَتْ غَدًا بِغَوَائِبِ

 

صَابَتْ بِهِ مَافَاتَ مِنْهَا جَامِعٌ
بِمَكَارِمٍ نَارَتْ لَهُ بِتَوَائِبِ

 

فَلَقَدْ صَوَابَتْ مَا على بِكَوَارِثٍ
كَشَفَ الْهُمُوْم وَصَارَتْ كَذَوَائِبِ

 

عَالَىْ بِهَا مَا جَاوَزَتْ بِشَوَاهِدٍ
لَاقَتْ عَلَىْ مَنْ عَاوَدَتْ بِضَرَائِبِ

 

لَا لَمْ يَكُنْ طَهَ عَلَىْ بُعْدٍ لِمَا
مَا جاء مِنْ مُتَغَافِلٍ لِتَضَارُبِ

 

أَوْهَلْ أَتَىْ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ صَادحٍ
طَالَ الْمَدَىْ بدَوَافعٍ بِصَوَاحِبِ



error: المحتوي محمي