دشّن رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى، الأحد 13 ربيع الأول 1444هـ، حملة التطعيم ضد “الإنفلونزا الموسمية”، في مركز الطب الوقائي بالقطيف، وذلك بالتزامن مع الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة في المملكة.
وحضر التدشين كل من؛ المدير التنفيذي للرعاية الأولية وصحة المجتمع بشبكة القطيف الصحية الدكتور هادي آل شيخ ناصر، ومدير الصحة العامة بشبكة القطيف الصحية الدكتور غريب آل سالم، ومديرة مركز الطب الوقائي بالقطيف الدكتورة عالية الناجي، ومنسقة برنامج التحصين في المكتب الوقائي بقطاع القطيف والمشرفة على الحملة الدكتورة شفاء الزاهر، بالإضافة إلى منسوبي ومنسوبات مركز الطب الوقائي من كوادر صحية، وفنية، وإدارية.
وهدفت الحملة إلى التعريف بالإنفلونزا الموسمية، والدعوة إلى أخذ اللقاح للحماية من الإصابة بها؛ تفاديًا لحدوث المضاعفات الناجمة عنها، والذي يقدم ضمن الخدمات الصحية في المنشآت الصحية الحكومية والأهلية في قطاع صحة القطيف، أو من خلال الحملات الصحية التثقيفية التي تنظمها الشبكة في المناسبات الاجتماعية، والأسواق ومنشآت القطاع الحكومي والأهلي في المجتمع.
واستهل مدير الطب الوقائي بالقطيف الدكتور غريب السالم الفعالية بالترحيب بالحضور، واصفًا تدشين حملة الإنفلونزا 2022 – 2023، في مركز الطب الوقائي بأنه فرصة للتعريف بالخدمات الصحية التي يقدمها مركز الطب الوقائي، مؤكدًا وجود بعض القاطنين في محافظة القطيف لا يعرفونها، ويبحثون عنها ولا يعلمون بوجودها، وقد يذهبون إلى خارج القطيف لتلقي تلك الخدمات.
ولفت “السالم”، إلى أن مركز الطب الوقائي يجمع تحت سقفه 10 عيادات وهي؛ كبدي، والطب الوقائي، والسفر، والدرن الكامل، والملاريا، والإقلاع عن التدخين، والمشورة، وتطعيم الكبار، والعيادة الافتراضية، وأخيرًا عيادة الصحة المدرسية، كاشفًا عن إطلاق المركز رابطًا خاصًا للتعريف بخدمات عيادات الطب الوقائي بشكل مفصل، مع توضيح أماكن وجودها في المراكز الصحية، والأيام التي تعمل فيها، عبر الضغط على الرابط المرفق (هنا).
وناقش الحضور دور شبكة القطيف الصحية في التثقيف الصحي بالإنفلونزا الموسمية؛ لرفع الوعي الصحي لأخذ اللقاحات للراغبين بصورة تضمن الوصول لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين، مع الوقوف على الخدمات الصحية المقدمة لمركز الطب الوقائي، والتعريف بها وكيف يمكن الحصول عليها بجودة عالية.
من جانبه، تحدث الدكتور رياض الموسى عن بداية نقل خدمات الطب الوقائي في المبنى بعد أن كان مقرًا للصحة المدرسية، مبيّنًا أنه تم تسليمه لشبكة القطيف الصحية، وعليه وضعت التطلعات التي كان من خياراتها وضع عيادات الطب الوقائي مع طب الصحة العامة.
وأوضح الموسى أن هناك تقريرًا ربع سنوي يقدم لإدارة تجمع الشرقية الصحي يتم فيه تقييم أداء شبكة القطيف الصحية، ومنه يعرف التحديات والإنجازات التي يكون أولها إنجازات الطب الوقائي والصحة العامة، حيث بين وجود ثقل المركز؛ نتيجة لعمل الطب الوقائي كمشروع كبير، مؤكدًا أن خدمات الطب الوقائي سيكون لها نصيب في مشروع “مركز الفحص الشامل والكشف المبكر عن الأورام بالقطيف”.
وأضاف أنه تم تخصيص أغلب مساحة الدور الأول للطب الوقائي وتم وضع التفاصيل بما يتوافق مع احتياجات الطب الوقائي، متمنيًا مع افتتاحه أن يكون مركزًا يليق بالخدمات التي يقدمها بما تحمله من إنجازات يفتخر بها.
ونوّه الموسى بأن شبكة القطيف الصحية تمتلك إنجازات غير موجودة خارجها، مما يبيّن مستوى العمل الكبير والمسؤولية من الكوادر الصحية، وعليه تطعيم الإنفلونزا التي تُعد جزءًا من المسار الوطني، بما فيها من إصرار ومتابعة، حيث تكون الأرقام دائمًا بشكل عالٍ.
ونبّه الموسى في ختام حديثه الكوادر الصحية بما ينتظرهم في الفترة المقبلة من تحديات بعد مرحلة جائحة كورونا، مؤكدًا على أن تكون الجهود مضاعفة بترغيب الناس لأخذ اللقاح، قائلًا: “أتوقع أن نجد أرقامًا مميزة للعدد المستهدف على مستوى قطاع القطيف، وتجمع الشرقية الصحي، ونجاح الحملة يحسب نقاط نجاح لعمل مركز الطب الوقائي”.
وعرّفت الدكتورة شفاء الزاهر، بالحملة السنوية للإنفلونزا الموسمية والتي تتمثل في تقديم اللقاحات الوقائية لتفادي الإصابة بها، أو تقليل المضاعفات الخطيرة في حال الإصابة بها، مبينةً أن الحملة تستهدف جميع أفراد المجتمع وبالأخص؛ العمالة، والمصابين بالأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بنقص المناعة، وكبار السن، وكذلك العاملين في المجال الصحي.
وشددت “الزاهر” على أهمية أخذ اللقاح من المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة القطيف، مضيفة أن الحملة تسعى للوصول لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين من خلال تنظيم الفعاليات في دوائر العمل الحكومية، والجهات الأهلية، كما أنها على استعداد لتلبية الدعوة لتطعيم أفراد المجتمع.
وأشارت إلى أن الحملة في العام الماضي 2021-2022 شهدت إقبالًا كبيرًا من الفئات المستهدفة، حيث وصل عددهم إلى 39570 شخصًا، آملةً أن تصل الحملة هذا العام إلى 100% من المستهدفين، لفئات الحوامل بعدد 620 سيدة، والكوادر الصحية 4100 شخص، ومرضى غسيل الكلى 223 شخصًا، بالإضافة إلى باقي الفئات المستهدفة التى تسعى الحملة لتغطيتها، ولن يكون ذلك إلا بالتثقيف الصحي برفع الوعي لأخذ اللقاح.
وعددت مديرة مركز الطب الوقائي عالية الناجي البرامج الوقائية التي يقدمها المركز، مبيّنة أنها تتمثل في؛ برنامج التسمم الغذائي، وصحة البيئة، وبرنامج فحص عيّنات المياه للمراكز الصحية، والمراقبة الوبائية في حالة تفشي وباء بإعلان حالة طوارئ وعمل الإجراءات الوقائية؛ لمعرفة الأسباب لمنع زيادة عدد الحالات، ومن ثم تقديم الخطط العلاجية لها.
وتابعت “الناجي” بأن المركز جزء من مجموعة البرامج الوطنية المنفذة، ومنها؛ برنامج شلل الأطفال، والحصبة الألمانية، والنكاف، ومتابعة مرض المناعة المكتسب (الإيدز)، وكذلك برنامج مكافحة التهاب الكبد الوبائي B- C، مشيرةً إلى أن جميع البرامج تنفذ تحت إشرافهم بعمل التقصيات اللازمة، والتأكد من متابعة علاج جميع الحالات، والتحاليل التي تحتاجها، مع إرسال الإحصائيات الدقيقة عن الحالات للوزارة، لمعرفة الأمراض وحصرها وعمل مؤشرات في أوقات معيّنة، لمنع تفشي الحالات عبر السيطرة عليها بعلاجها.