في يومه العالمي.. فعالية في مركزي القطيف تؤكد: أكثر من 500 ألف مصاب بالزهايمر في السعودية.. و13 نوعًا من الأطعمة تحاربه 

كشفت فعالية “اليوم العالمي للزهايمر” حسبما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية أن عدد مرضى الزهايمر في السعودية أكثر من 500 ألف شخص مصاب بالزهايمر، وأن عدد مرضى الزهايمر في العالم يبلغ 44 مليون نسمة، ومن المتوقع إصابة 135 مليونًا في عام 2050م.

وتم الاحتفاء -على ضوء ذلك- باليوم العالمي للزهايمر بمستشفى القطيف المركزي، وبتنظيم قسم الرعاية الصحية المنزلية، تحت شعار “عهد لا يفنى”، وبحضور مدير الخدمات الطبية والإكلينيكية حسن الفرج، والدكتور زكي النمر، والدكتورة ليلى آل دهنيم، يوم الإثنين 30 صفر 1444هـ.

وهدفت الفعالية إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع والمصابين بالزهايمر، وتعريفهم به وبمراحله وطرق التعامل مع المصاب، وللمساعدة في توعية المجتمع وتثقيفه بأهمية التشخيص المبكر، إلى جانب تدريب ذوي المصابين على كيفية التعامل معهم، وبدء العلاج اللازم من قبل فريق طبي متكامل لتخفيف أعباء هذا المرض.

واحتوت الفعالية على أركان تثقيفية توعوية، ومنها الركن التعريفي، وركن ما بعد التشخيص، وركن التغذية، إضافة إلى ركن العلاج الطبيعي.

وعرفت الممرضة بقسم الرعاية الصحية المنزلية “زهراء الحجاج” الزهايمر بأنه حالة مرضية تصيب الخلايا العصبية في المخ، وتؤدي إلى إفسادها وانكماش حجم المخ، كما أنه يصيب الجزء المسؤول عن التفكير والذاكرة واللغة، وغالبًا ما يحدث للأشخاص فوق سن الستين، ويسبب النسيان وانخفاض القدرات العقلية لكبار السن.

وتحدثت الممرضة “زهراء آل ربح” عن أولى أعراض الحالة التي يمكن ملاحظتها على مريض الزهايمر، وهي تكرار نسيانه للأشياء والأحداث، وكذلك الارتباك في التصرفات بمرور الوقت، بحيث يكون للمرض تأثير على وظائف الذاكرة والكلام والكتابة، لافتة إلى أنه يبدأ بالنسيان البسيط ثم النسيان المتوسط وأصعبها مرحلة الخرف، لذا يلزم التوعية وتثقيف المرضى وأهاليهم، وتناول الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض.

وأكدت الممرضة “وجدان العبادي” ضرورة الاهتمام، ورعاية المصاب بالزهايمر ومساعدته ومراعاة وضعه معنويًا وعمليًا.

وقدمت الممرضة “زهرة العيسى” -من جانبها- قائمة بـ13 نوعًا من الأطعمة التي تحارب الزهايمر، ونصح بها الطبيب التركي مختار فاتح بي ديلي، والذي أكد أنها تساعد في تنشيط الذاكرة من أجل مواجهة المرض دون اللجوء إلى الأدوية وآثارها الجانبية؛ كتناول الفاكهة خاصة العنب والتفاح، المكملات الغذائية، الأفوكادو، الفاصوليا، المكسرات، التوت البري، الشوكولاته الداكنة، مسحوق الكاكاو، والبيض، إضافة إلى الأسماك، والشمندر، والقهوة، والكركم، والكاري، وكذلك الشاي الأخضر.

وحذرت “العيسى” من تناول الأطعمة التي تؤثر سلبًا على القدرات العقلية مثل؛ سكر الفركتوز، المشروبات الغازية، الدهون المشبعة، الوجبات السريعة، الملح، الكافيين، والعلكة.

وأوصى اختصاصي العلاج الطبيعي “رشيد هجول” بمجموعة تمارين للمصابين بالزهايمر، مؤكدًا أهمية العلاج الطبيعي والتمارين التي ترتكز على المحافظة على قوة ومرونة العضلات كالمشي وتمارين الاتزان وتخفيف الآلام، مشيرًا إلى أن ممارسة التمارين والأنشطة يوميًا من 20 – 30 دقيقة تمنع وتخفف تدهور المصاب بالزهايمر بنسبة تتجاوز 45‎%.

ولفتت قائدة الفعالية ورئيسة التمريض بقسم الرعاية الصحية المنزلية “زينب الشيخ عبد الله” إلى أن الأغلبية تعتقد أن الزهايمر هو من طبيعة التقدم العمري، بينما هو ليس كذلك وله أسبابه، ناصحة الجميع بالانتباه للأعراض المصاحبة للمرض؛ حتى يكونوا قادرين على الحد من تقدمه، وكذلك الإشارة إلى العائلة وأهمية دورها الفعال في احتواء المريض والاهتمام به.




error: المحتوي محمي