وجهت مسابقة أخلاق البر التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف 25 متسابقة إلى 11 منشأة اجتماعية، في محافظة القطيف وخارج المنطقة الشرقية، وذلك لتطبيق المسار التطوعي بصورة عملية داخل المنشأة الاجتماعية وتحت إشراف المسابقة المتمثل بلجنة التحكيم والمنشآت المستهدفة.
بدورها، أوضحت رئيسة لجنة التحكيم إيمان الصايغ بأن آلية التوجيه للمتسابقات كان وفق التوزيع السكاني لكل منهن وبناء على الميول والمهارات التي تتمتع بها المتسابقة، من أجل ممارسة بعض المهام الموكلة لها من قبل المنشأة أو تقديم مبادرات تطوعية وبرامج من المتسابقات بصفة فردية أو جماعية.
وذكرت الصايغ بأن هذا المسار ركز على توضيح مفهوم التطوع بصورة نظرية ومناقشته مع المتسابقات ومن ثم العمل على تطبيقه ضمن قيم وضوابط محددة تتبعها المسابقة في تقيمها لهن، وعليه اتفق مع الجهات الاجتماعية المتعاونة وشرح فكرة المسابقة والمتوقع منهن خلال تواجدهن في الجهة التطوعية وبشكل موسع ليكون التطبيق بشكل سلس للمتسابقات، وكذلك تقييمهن من قبل الجهة التطوعية بناء على نموذج أعد لهذا الغرض من قبل إدارة المسابقة.
ولفتت إلى أن المسار التطوعي فتح آفاق مجتمعية للتعريف بالمسابقة بشكل أوسع في وسط المؤسسات التطوعية والتعريف المتبادل بين المتسابقات والجهات التطوعية مما يخلق أرضية لاستقطاب المتسابقات ضمن اللجان التطوعية بعد ممارستهن بشكل عملي، مبينةً أنه لم يقتصر على الجهات الاجتماعية في محافظة القطيف بل خارجها كذلك بخوض أحد المتسابقات التطوع في مركز تناغم الإبداع بجدة الذي أوجد حالة من نشر فكرة ورسالة ورؤية المسابقة في مدينة جدة.
من جانبه تحدث رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية تاروت عن مشاركة خمس متسابقات في التطوع بمركز زهور المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتفرده بتقديم برنامج “زراعة التطوع المرن ودعوة الغير إليه” والذي كان بصورة ورش عمل وأمسيات توعوية تهدف إلى زرع الرغبة للتطوع بدءًا من البيت ومنها الانطلاق إلى المجتمع.
وأضاف أنه طلب منهن تقديم تلخيص تقيم من خلاله الورش والأمسيات والعمل على معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات وتنميتها، مشيدًا بدور المسابقة في تأهيل فتيات تربي جيل قادر على إدارة ذاته والرقي بالمجتمع، مطالباً بالسعي على استحداث أفكار إبداعية تطبق في العمل التطوعي.
بنفس السياق لمست رئيسة القسم النسائي بمركز البيت السعيد بصفوى فايزة الصادق روح المبادرة لدى المتسابقات للعمل التطوعي حيث كلفت المتسابقات بمهام إدارية، من تنسيق وتصنيف المكتبة الخاصة بالمركز، حيث تمكنَّ من تطويع امكاناتهن ومهاراتهن في إنجاز المهام بشكل إبداعي وسريع وبصورة جمالية للمكتبة.
من جانبها ذكرت سكرتيرة القسم النسائي بجمعية أم الحمام الخيرية شيخة المرهون بأن أعمال المتسابقات توزعت على المكاتب الإدارية والمجمع الطبي مع تقديم برنامج ثقافي خاص للأطفال، مثمنة مبادرتهن وعملهن كفريق عمل متكامل.
بالمقابل وجهت رئيسة مسابقة أخلاق البر خضراء آل مبارك شكرها إلى الجهات التطوعية على ما أبدوه من تعاون لإنجاح المسار التطوعي، وهم: جمعية أم الحمام الخيرية، جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، دار المسنين بسيهات التابعة لجمعية سيهات، جمعية الجش الخيرية، مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي بصفوى، جمعية تاروت الخيرية، مركز زهور المستقبل التابع لجمعية تاروت، مركز براعم الإبداع بالقطيف، بالإضافة إلى مركز تناغم الإبداع بجدة، ولجنة كافل اليتيم التابعة لخيرية القطيف.