في كل عام وبالتحديد في الثالث والعشرين من سبتمبر تمر علينا مناسبة اليوم الوطني السعودي، ذكرى تاريخية عظيمة، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى، وقيام هذا الكيان الكبير على أساس متين من كتاب الله وسنة رسوله الكريم، حيث يعد هذا اليوم من الأيام المميزة في السعودية، والتي يتبادل من خلاله المواطنون السعوديون عبارات التهنئة، والجميع يردد عبارة: كل عام والسعودية بخير وأمن وازدهار، حيث نفخر بماضينا العريق وحاضرنا التليد.
نعم، نفخر بهويتنا وقوتنا ومنجزاتنا وعقيدتنا، كل هذا الشعور نابع من قلوب صادقة، ليس كلمات تقال أو عبارات تكتب، وهذا الحب والعطاء متجدد لا حدود له، كل عام يأتي وكل عام يمضي يخلد لدى الجميع حبًا أكثر لهذا الوطن، إثنان وتسعون عامًا من الرخاء والنماء، حيث تتوالى الإنجازات والأحلام تتحقق، مما يجعلنا اليوم وكل يوم نقف فخورين بقيادتنا -أدام الله عزها- ونفخر أيضًا بالإنجازات والمشروعات التنموية خاصة فيما يتعلق بالمواطن الذي أصبح اهتمام الدولة في كل شؤونه، ابتداء من توفير الأمن والتعليم والرعاية الاجتماعية والطبية وفرص العيش الكريم، في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.
والمتأمل جيدًا للأحداث والتطورات في هذه البلاد يلاحظ تطورًا سريعًا وتنمية نوعية تشهدها المملكة بكافة مناطقها؛ من مشروعات تنموية جاذبة وفريدة من نوعها، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، التي أطلقها سمو ولي العهد والتي تهدف لتأمين مستقبل أفضل ومستدام للجميع، وبالمعنى الحقيقي هذا الوطن يمثل عشقًا خالدًا لكل إنسان على مر السنين، إذ يستشعر فيه المواطن كلّ يوم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرّخاء والشموخ والعزّ، كما تكبر المشاعر الوطنية في وجدان كلّ مواطنٍ سعودي ليعلو صوته بكلّ فخر ويقول بعبارات الفخر: أنا سعودي من وطن المجد والاعتزاز.
وتُشكّل المملكة للسعوديين وطنًا لا مثيل له على وجه الأرض، تلك الأرض التي تعمر بالمقدسات، كما أنها كانت مهبط الوحي في حقبة فجر الإسلام، وأرض الحضارات والأمجاد الخالدة، التي لا ينساها كل مسلمٍ على وجه هذه الأرض.
نحن كمواطنين سعداء بكل ما تحقق ويتحقق في مملكة الإنسانية ونجدد في هذا اليوم العظيم الحب والولاء لهذا الوطن الغالي.
حفظ الله مملكتنا حكومة وشعبًا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
أمين العقيلي – عضو المجلس المحلي بمحافظة القطيف