استعرض المستشار السياحي الدكتور أحمد العمير أنماط السياحة في العالم، والتي قدرها بحوالي 150 نمطًا مختلفًا؛ تشمل السياحة البيئية، والثقافية، والدينية، وغيرها، مشيرًا إلى أن أهم عامل في نجاح الثقافة واستدامتها هو ثقافة المجتمع ووعيه حول السياحة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الأربعاء 14 سبتمبر 2022م، وحضرها جمع من المهتمين بقضايا السياحة والآثار والتراث، وأدارها المرشد السياحي محمد الخضيري، كما حل إبراهيم آل إبراهيم كضيف شرف في الندوة.
وأكد الدكتور العمير في محاضرته على ميزة التنوع الاجتماعي والثقافي والجغرافي في المملكة، مما ينعكس على تنوع الفرص المتاحة أمام السياح، مشيرًا إلى أن البلدات التراثية القديمة في بعض المحافظات تعكس روح المكان وتشكل نقاط جذب مهمة.
وتحدث “العمير” عن التأثيرات الاقتصادية للسياحة؛ كتوفير العملات الصعبة، وتنمية الحرف اليدوية والمقتنيات، والترابط مع القطاعات الاقتصادية الأخرى، كما أنها تسهم في زيادة التفاعل الثقافي بين أفراد المجتمع، والانفتاح الفكري والثقافي على الحضارات الأخرى.
وأوضح كذلك أهمية دور المجتمع في التنمية السياحية من خلال تقديم البرامج وتوفير البنى التحتية للسياحة، ويتطلب ذلك القبول بالآخر مع الحفاظ على الهوية الثقافية، والانتماء للوطن، والحفاظ على مكتسباته، وتنمية المهارات والهوايات، وإبراز الصورة الحسنة للثقافة المحلية، والإسهام في المشروعات والوظائف السياحية، والالتزام بالأنظمة والقوانين البيئية.
وشملت فقرات الندوة عرضًا لفيلم توعوي قصير حول اليوم العالمي للقانون، ومشاركة للفنانة هبة العباد، التي تحدثت عن مسيرتها الفنية واكتشافاتها المختلفة في المجالات الفنية، وأقامت معرضًا فنيًا في الندوة، كما استعرضت الكاتبة بتول آل شبر كتابها “من يوقظ عقلي؟” ووقّعته في نهاية الندوة.