قد هامت أعين بفراقك، وأذبلت من الشوق، والعشق فاق تحملي..
وأدمعت عيون الحبيب، فزدني قبلة الأشواق، على أعتابك قد ضاقت بي الدنيا كلها، حين ما كان بفراقك أضنى مواجعي..
هي بلسم دواء زيارتك، وعندي هي حياة الروح حينما تغفي إغفاءة الحب أكتب فيك أشعار مودتي..
قد جاء موعد اللقاء وأربعينك ها قد جاء وما أرسلت لي أشواقك كي أكون مع من زارك وأردد مواجعي..
لقد ألهب بقلبي نيران الفراق، وحن فؤادي بماء العشق الندي قربك بضريحك أبدي حسرات قلبي وأنين أضلعي..
حبيبي حسين وليس لي سواك عاشق، كتبت عشقه حبًا، ويتغزل الحبيب فكيف بمن عشق الحبيب الأول…
لا لي موارد الشوق أكتبها، وخطوات الخطى فاقت الأرواح تمشي هنية مرتاحة البال تمشي على نوح البواكي أدمعي..
قد كتبت في أشواقي إليك قصائد ثكلى تنوح وطول الليالي تئن من فيض حسراتها الثواكل حسرى، وتبكي الأيتام حينما مشى ظعن الفواطم ومر بخاطري…
هي زينب، ألهمت فكري من نوحها وكتبت أصف حال اليتامى، حين فقد الولي ضاق من فرط الأسى والله ما ضاق الحال إلا من سكب الحنين بنبض القلب وأبكى ليوم المعاد عيون الحبيب، فكيف بمن أحل القسم بالعشق والحب فاض به الشوق يحكي معي..
هل لي من حاجة أقضي وطر الشوق بخطوات العشق فاق تحملي..
سنوات عجاف مررت بها ولا أسكن نحيب الصدر صار يبكي حسراته حينًا، وبالحب كلماتها تئن مواكبي..
قد نصبت العزاء أينما كنت في صحاري الروح ينبت الريحان ويلوح عبق الشهادة دماء زاكيات، يرتوي منها كل عطش إلى الحقيقة، هل تعي..
هلم يا أهل الهوى وتفننوا تالله ما كان الشوق والعشق أغلى كنوز الدنيا كلفة ولا حب الحسين جنن من كان بالحب جنون عابس بساحة الحرب ما كان بحبه والعشق من الحسين ثأر الشوق فاض بنبع دماء القلب يروي حكاية الشوق وأربعينه جاءت واقتربت، هلم يا محب تعال واروِ ما كتبت وأنشد فيه كل حزن كتبته من قصائد تتلى على مر الدهور ثكلى وبالعشق يكويني فهل أنت كنت معي..
قد كتبت شعري فيه ولا يكفي الحزن يشرح حبك ماءًا زلالًا يرتوي من عطش اللقاء، ترويه فقط نظرة من حسين الحبيب المصطفى وروحه بروحي قد نقشت الحب بشراييني وبالدماء تسيل مجرى دمي..
كتبت عشقه؛ حاء حوى الحب، وسين سرى إلى ليل قمري، وياء يا له من محبوب فقدته، ونون نال معشوق قربه، وارتوى من فيض حبه روحي..
أأنت حسين.. أأنت ابن محمد.. والله قد كتبت في هواك صبابة والشوق فيك فاق كل تحملي..
إنك ابن حيدر وابن البتول فاطمة والله ما أعظمه من شوق ومن عشق خالد بمحياك، نور شمعة تضيء حياتي كتبتها بدمع الأحزان علها تحكي حكاية الشوق، وأربعين حبك لا ينتهي..
وأربعين عشقك ولا بحبك غرامي قصيدة وبيوت أشعار كتبتها فيك شوقًا لك كتبتها بحبر من فيض أدمعي..