في صفوى.. بـ«تَنَفَّس».. بتول آل شبّر تمسك بأيدي زوار «مسار» لتخطي الضغوط وتجاوزها

وضعت اختصاصية التمريض والمدربة الإكلينكية في كلية المانع الطبية بتول ماهر آل شبّر، عددًا من الخطط المساعدة في تخفيف الضغوط التي يتعرض لها الأشخاص يوميًا، مستعينةً بتفاصيل بسيطة وصغيرة قد تكون سببًا في خلق جو من الاسترخاء النفسي بعد زوبعة الضغوط التي تترك أثرها على النفس والجسد، وذلك ضمن ورشة “تَنَفَّس”، التي نظمها نادي الصفا بصفوى اليوم السبت 3 سبتمبر 2022م، كجزء من برنامج “مسار” الذي تقدمه لجنة المسؤولية المجتمعية بالنادي.

واشتملت الورشة على عدد من المحاور هي؛ متى يكون القلق أو الضغط النفسي طبيعيًا أو غير طبيعي، وكيف يؤثر القلق على وظائف أجسادنا، والنظريات الفسيولوجية والتربوية والسلوكية التي تحدثت عن ردات فعل الإنسان تجاه القلق  ومهارات وأساليب الاسترخاء مع كيفية تطبيقها في حياتنا.

وعرفت آل شبّر في بداية ورشتها بمفهوم الضغط النفسي أو القلق، مفسرة معناه بأنه العلاقة بين الفرد والبيئة أي بين المثيرات والاستجابات، مشيرةً إلى أن الضغوط مترتبة على التقدير لدى الفرد؛ وتقييم ما إذا كانت مصادر الفرد كافية للوفاء بالمتطلبات المفروضة عليه من البيئة أم لا.

واستعرضت مصادر الضغوط النفسية والقلق؛ مفصلةً تلك المصادر؛ بالضغوط الذاتية والعقلية والتي تندرج تحتها التوقعات والآمال، والخوف من الفشل وعدم الكفاءة، والاستعدادات الفردية وأنماط الشخصية، والشعور بعدم الثقة.

وأضافت لمصادر الضغوط؛ الضغوط المهنية والدراسية، كتغير نمط العمل، وعدم الرضا عن العمل، ونقص التطوير والتدريب، والمشكلات مع الرئيس، والصراع مع الزملاء، متبعةً كلامها بالحديث عن الضغوط الشخصية والأسرية، حيث استعرضت أمثلةً عليها كالاختلافات الزواجية، والتعرض للإساءة في الطفولة، ومحاولة القيام بأدوار متعددة في الوقت نفسه، والأعياد والمناسبات الاجتماعية.

وختمت مصادر الضغوط بالاقتصادية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن مشكلة إدارة المال واحدة من صور تلك الضغوط، وكذلك التغيرات القيمية والثقافية، وظروف الإقامة والطبقة الاجتماعية، ومعدلات الجريمة والأمان.

وذكرت آل شبّر أن للجسم البشري آليات وردود أفعال تجاه الضغوط التي يتعرض لها الفرد، وفصلت حديثها عن ذلك باستعراضها المراحل الخمس لنموذج الدكتورة إليزابيث كيوبلرروس، وبدأت تلك المراحل الخمس بالإنكار، الذي تختصره عبارتا: “أنا بخير”، “لا يمكن أن يحدث هذا لي”، ثم الغضب، يليه المساومة، وبعده الاكتئاب، وأخيرًا التقبل.

وفي الورشة التي تخللها عدد من الأنشطة، اختتمت آل شبّر حديثها بعدد من النصائح التي تساعد في تخفيف الضغوط والتعامل معها، مؤكدة على أهمية الاسترخاء ودوره في تجاوز تلك الضغوط، مبينةً أن من أنواعه؛ التنفس الاسترخائي العميق، والتشتيت البصري بالألوان، والتنفس العضلي بالتركيز.

وأوصت بتجربة الرياضة الهادئة كالمشي والسباحة، أو ترتيب الأولويات حسب أهميتها، كذلك الفصل بين العمل والحياة الخاصة، والاهتمام بالأكل الصحي أو تجربة حمية البحر الأبيض المتوسط،  والخروج في نزهة لمكان هادئ من الطبيعة، وتناول المشروبات الدافئة كاليانسون والليمون، والتخطيط اليومي على الورق منذ بداية اليوم، وكتابة قائمة صعوبات اجتازتها سابقًا بنجاح.




error: المحتوي محمي