تقاسم ثلاثة مصورين من القطيف الفوز في مسابقة التصوير الضوئي التي أقيمت تكريمًا للمصور الفوتوغرافي الراحل توفيق آل سباع، وهم حسين عبد العلي صالح آل سلطان، منير محمد آل حماد، إيمان علي السيهاتي، والمقامة على فضاء الإنترنت “الإنستغرام”، من27 ذي الحجة 1443هـ إلى 20 المحرم 1444هـ.
وهدفت المسابقة التي أطلقتها “جماعة التصوير الضوئي بالقطيف”، والتابعة لنادي فنون جمعية التنمية الأهلية بالقطيف، إلى نقل أروقة التصوير الفوتوغرافي من الفضاء المغلق إلى الفضاء المفتوح، وإتاحة الفرصة لفناني الخليج للتعبير عن إبداعاتهم وتحفيزهم لتطوير قدراتهم الفنية.
عن المسابقة
وكانت “جماعة التصوير بالقطيف”، قد أطلقت مسابقة كل شهر حول موضوع معين، ومع دخول شهر المحرم أطلقوا مسابقة عن “عاشوراء الحسين “، باسم المرحوم الفنان المصور توفيق آل سباع -رحمه الله- تكريمًا له، وكان من شروط المسابقة التي شارك فيها 60 مصورًا خليجيًّا رفع صورة، أو إعادة نشر، أو استخدام الوسم، وأن تكون الصورة بدون توقيع، والاكتفاء بصورة واحدة فقط.
حكاية صورة
وقال “السلطان”، الحاصل على دبلوم تصوير من معهد الأسترالي أنّ: “الصورة الفائزة التقطت في العام الماضي في شهر صفر 1443هـ، أثناء رحلته للعراق في أربعينية الإمام الحسين (ع)، مع الجمعية العراقية للتصوير الفوتوغرافي، فرع البصرة.
وذكر عضو الجمعية العراقية للتصوير الفوتوغرافي، “السلطان”، أنّ فكرة الصورة جاءت توثيقًا لخدمة الإمام الحسين (ع) وبيان حفاوة وكرم الشعب العراقي، وضيافتهم، حيث يفدهم الزوار من شتى بقاع العالم، فكانت هذه الالتقاطة بمثابة دعم للقضية الحسينية، ونشر الثقافة، وتوثيق لزيارة الحسين (ع) في الأربعين، مهديًا فوزه إلى المرحوم المصور توفيق آل سباع -رحمه الله-.
فن الإبداع
وبين الفائز “آل حماد”، المنحدر من بلدة البحاري أنّ اللقطة الفائزة تم التقاطها في المحرم عام 1440هـ، في موكب السيدة فاطمة الزهراء بالبحاري، موكدًا على أنّ التوثيق مهم جدًا للكل، ويأتي تخليدًا تاريخيًا.
وبيّن عضو اللجنة الإعلامية لجماعة التصوير “آل حماد”، رؤيته في التقاط الصورة من خلال مزج هواية التصوير مع مجاله في تصوير المعمار والمباني، موضحًا أنه يعلن عن ولادة اللقطة الفنية، إذا اكتملت فيها عوامل التكوين المناسبة للموضوع، والإضاءة، والزاوية المميزة لكادر التصوير.
صورة الدور
وبينت اختصاصية الأشعة بمستشفى السعيرة العام إيمان السيهاتي المنحدرة من بلدة السنابس، أنّ الصورة الفائزة كانت ضمن مشروع فوتوغرافي اسمه “العزية”، والتي بدأت العمل فيه في شهر المحرم 1440هـ، حيث قامت بالتصوير في مجالس مختلفة، بهدف توثيق الأماكن الصغيرة بحجمها والكبيرة بعمرها وأثرها، معيدة الكرة في العام المنصرم المحرم 1443هـ، في مجلس آخر لإحدى الصديقات، مشيرةً إلى صعوبة وجود الكاميرا في مجلس حسيني مع جدات كبيرات في العمر؛ إذ يعد أمرًا غير مرحب به في مجتمعنا.
وتحدثت “السيهاتي” عن سبب اختيارها هذه الصورة للمشاركة؛ مؤكدة على أن هذا المشهد المسمى بالدور، وهو أن تجتمع النساء كالحلقة أثناء قراءة الملاية للردادية، وترديد الأبيات من قبلهن، محفور في الذاكرة؛ إذ تنتشر منه رائحة المكان، فسكنت هذه الصور والأصوات والمشاعر في الذاكرة.
يذكر أنّ “السيهاتي”، فنانة فوتوغرافية، هاوية للتصوير، بدأت انطلاقتها الفعلية بعد انضمامها لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف عام 2018م، وتميل للأعمال الإنسانية المحلية التي تعبر عن بيئتها وإظهار الجوانب غير الملموسة للجميع.