لَسْتُ أَنْسَاهُ فِيْ كَرْبَلَاءٍ

[ إلْىْ الْإِمَامِ عَلِيٍّ بِنْ الْحُسَيْنِ ( السَّجَادِ ) عَلَيْهُمَا السَّلَامُ ]


يَا صَلَاةً تَنَادَتْ عَلَىْ نَافِلٍ
زَانَهَا إلَيْهِمْ قَادَهُمْ أَرْشَدُ

 

لَمْ يَكُنْ مُبْهَمًا كَانَ فِيْ عَابِدٍ
سَرَّهُمْ طَابَهَا هَانِئًا أَعْبَدُ

 

نَاوَلَتْ كَابِرًا وَادِعًا طَالَهُمْ
مَا عَلَىْ جَاعِلٍ أَثْمَرَتْ أَصْعُدُ

 

إِنْ تَبَاكَتْ لَهُمْ نَاعِيًا فَاقِدًا
كَانَ فِيْ عَاقِرٍ صَاغَهَا أَنْكُدُ

 

سَابَقَتْ مَا كَفَتْ مِنْ مُصَابٍ جَلَتْ
مَا بِهَا حَازِمًا شَابَهُمْ أَكْبُدُ

 

لَنْ تُصِيْبَ الْعُلَىْ طَالِبًا نَاجِزًا
غَيْرَ فِيْ نَاهِضٍ سَاقَهَا أَصْعُدُ

 

لَسْتُ أَنْسَاهُ فِيْ كَرْبَلَا سَاقِمًا
حَاسِرًا قَدْ تَبَاهَىْ بِهَا أَجْرُدُ

 

أَكْمَلُوا غيِّهُمْ بَاطِنًا أَوْغَلَوا
ظَاهِرًا قَادَهُمْ هَادِمٌ أَوْغُدُ

 

مَا عَدَاهُمْ رَقَا فِيْ ضِيَاءٍ بِمَا
كَانَ مِنْ فَادِحٍ حَاكَهَا أَنْكُدُ

 

هَالَهُمْ رَبُّهُمْ رِفْعَةً جَاوَزُوا
مَا تَرَامَتْ لَهُمْ أَزْهَرَتْ أَسْعُدُ

 

كَمْ خَفَتْ مِنْ بَلَاءٍ تَجَارَتْ بِهِمْ
فِيْ عِثَارٍ تَجَافَىْ لَهُمْ أَمْرُدُ

 

نَاوَلُوا شَامِلًا فِيْ جَمَالٍ سَرَا
طَاوِلًا عَابِرًا شَارَفَتْ أَعْقُدُ

 

مَا ثَنَاهُ الْعَيَا عَنْ نِدَاءٍ جَلَا
مِنْ إِمَامٍ وَقَدْ أَجْزَعَتْ أَحْمَدُ

 

كَمْ بَكَىْ سُبْطُ طَهَ لَمَا أَبْصَرَ
مُهْرًَا أَبْلَغَتْ جَاوَبَتْ أَرْعُدُ


الْهَوَامِشُ:
1- تَتَحَدَثُ أَبْيَاتُ الْقَصِيْدَةِ بِشَكَلٍ رَئيِس عَنْ عِبَادَةِ وَمَرَضِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بِنْ الْحُسَيٌنِ ( ع ) ، وَ مَا كَابَدَهُ فِيْ مَعْرَكَةِ الطَّفِ وَمَا بَعْدَهَا مِنْ حُزْنٍ وَأَلْمٍ ، كَمَا تُشِيْرُ إلَىْ أَنَّ الْحَقَّ سَيَطْهَر لَا مَحَالة طَالَ الزَّمَانُ أَوْ قَصُر ، وَأَنَّ الْعَاقبَةَ لِلْمُتَقِيْنِ
2- نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَدَارَكِ التَّامِ .
3- عَرُوْضُ و ضُرُوْبُ وَحَشُوْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ خَالِيْةٌ مِنْ الزِّحَافَاتِ وَ الْعِلَلِ.



error: المحتوي محمي