يبدو أن بشارة باعتدال الجو تلوح في الأفق، بحسب ما ذكره الخبير الفلكي سلمان آل رمضان في مواسمه، بعد أن بشّر ببداية نجم سهيل، مستشهدًا بعدة مقولات للعرب تؤكد أن اعتدال الجو يصاحب بداية “سهيل”، إلا أن البشارة لم تكتمل بعد حديثه عن “وعكة سهيل” تلك الوعكة التي تجعل الرطوبة تستمر حتى منتصف سبتمبر.
وأوضح آل رمضان أن يوم الأربعاء 24 أغسطس 2022م، سيكون فلكيًا بمنزلة طالع الطرف، ويعرف بسهيل الصفري وهو 13 يومًا، والمنزلة السابعة من نجوم فصل الصيف والأول من موسم سهيل الصفري؛ أي أنه بداية نجم سهيل المكون من 52 يومًا.
وفسر تلك المسميات بقوله: أما الطرف فهو طرف الأسد؛ وهما نجمان أحدهما في برج السرطان والآخر في برج الأسد، وأحدهما نيّر واضح يرى قبل أوانه وهو من النجوم الشامية.
قالت العرب
وسرد آل رمضان عددًا من مقولات العرب حول دخول نجم سهيل، منها قولهم “إذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة وكثرت الطرفة وهانت للضيف الكلفة”، شارحًا معناها بقوله: “ذلك يعني أن خرفة التمر تبكر في وقت طلوعه وتكثر الطرفة عندهم وتهون الكلفة للضيف لكثرة التمر في ذلك الوقت”.
وأضاف: كما تقول العرب أيضًا؛ “إذا طلع سهيل طاب الليل وامتنع القيل ولام الفصيل الويل ورفع الكيل”، وتقول العامة “إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل”، مبينًا أن العرب وصفت الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها “إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل”، وتقول البادية “سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير”، والحاضرة تقول “انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب”، كما تقول العامة أيضًا “سهيل مكذب العداد”، وأيضًا قولهم “الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل”، وهناك من يقول “لا دلق سهيل لا تأمن السيل”.
عن حالة الطقس
وعن الأحوال الجوية قال: عندما تكون الرياح جنوبية تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار أما إذا أتت شمالًا فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة، ويبدأ الوقت في البرودة مبكرًا لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء، ويتحسن الطقس نهارًا خصوصًا في الصباح والمساء مع استمرار الحر في وسط النهار والسموم ويبرد فيه آخر الليل مع مرور الأيام”.
ومضى في حديثه: “أما الرياح في معظمها تهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوبًا وتبدأ الرياح القوية هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل تلطف الجو، ويبدأ الغزو الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس، وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل، وتستمر إلى منتصف سبتمبر، ويطلق عليه وعكة سهيل، وفيه يطول الليل ويقصر النهار وفي الطرف يفيء الظل، وينضج التمر ويكثر خرافة ونزوله إلى الأسواق”.