أكثر ما يسعد الإنسان سعادة الإنسان، والناس عبر التاريخ يبتهجون ويسعدون أكثر حين يشاهدون الآخرين حولهم سعداء ومسرورين، والإبتسامات تملئ وجوههم.
السعادة الحقيقة هي ما يفعله الكبار للصغار، وما يفعله الأباء والأمهات للأبناء، وكذلك ما يعطيه الأستاذ إلى تلاميذه وحين يشاهدهم في نجاح وتقدم.
من يعمل على إسعاد الناس من أفضل الناس، فهو يبذل وينفق ويجتهد من أجل غيره، حتى يجعل يومهم ومستقبلهم أحسن حال وفي أفضل بيئة، لهم وإلى من بعدهم.
هذه الأنواع من السعادة مميزة وفيها نكهة لا تظاهيها النكهات المعتادة، فمشاهدة الإنجاز والنجاح والمشاركة في فعله ودعمه من أروع الأشياء وأطعمها.
كل لحظة ودقيقة وساعة تبذل في سعادة الآخرين لاشك في جمالها وحسن عاقبتها، إستحضار هذه المشاهد يجعل الإنسان يتذكر ويشاهد عطاء الماضين وتضحياتهم.
هذا المنوال هو من يجعل الحياة سعيدة في معظمها، ويساهم في زرع التفائل بأن المستقبل فيه جمال وإبتسامة، وفيه ما يحتاجه الناس من إنصاف وعدل ونظام.