تضاد مناخي يحمله طالع النثرة الذي تشهد المنطقة أول أيامه؛ يوم الخميس 11 أغسطس 2022م، فأهل المناطق الساحلية موعودون بحضور قوي للرطوبة، في وقتٍ تبدأ فيه البرودة بسكنى باطن الأرض وتلطف الأجواء في المناطق الصحراوية، بحسب ما ذكره الخبير الفلكي سلمان آل رمضان.
وأوضح “آل رمضان” أن طالع النثرة هو موسم الكليبين “الچليبين باللهجة الخليجية”، وهو سادس طوالع فصل الصيف، وثامن النجوم الشامية، ومدته 13 يومًا، مبينًا أن العشرة الأولى منها كنة سهيل، وهو ما يعني غيابه، وهي تعرف عند العرب بأنف الأسد في برج السرطان.
وعن أحوال الطقس في موسم الكليبين ذكر أن المياه تغور، والعواصف تهدأ، ويبرد باطن الأرض ويتلطف الجو ليلًا في المناطق الصحراوية خاصة الشمال، فيما تحضر الرطوبة في السواحل؛ فهو موسمها وذروتها، خاصة مع توقف الرياح الشمالية وتحولها إلى جنوبية؛ وهي المعروفة برياح الكوس.
وقال: “هو الدر الأول أي العشرة الأولى من سنة الدرور، وهي تقويم شمسي لمعرفة الطقس عند البحارة في الخليج ومدته 36 درًا ونصف؛ ومدة كل در 10 أيام، وهو ذو أصل هندي فارسي؛ يبدأ بالنوروز أو النيروز وتعني اليوم الجديد وعادة ما يكون متوافقًا مع سهيل، لكن بدايته 11 أغسطس، ويبدأ بنوء الكليبين ذي الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.
وأوضح أن هذه الفترة -وهي أواخر القيظ- تعرف بأنها مرخيات القلايد، ويقصد بها ما يوضع على عنق الناقة أو الشملة التي تغطي ثدييها؛ حيث إنها ترتخي نهارًا، وتعرف أيضًا بمحننات الجمل من صياحه أو لأنه يحني رقبته للشرب ومنه يرتخي، مضيفًا بأن الكليبين قد يشير لكوكبتي الكلب الأكبر، والكلب الأصغر حيث يطلعان هذه الفترة، لكن المعنى الأقرب أنه من الكلَب أي شدة الشيء، فهو شدة القيظ.
