رسم استشاري التدريب تركي العجيان خارطة المستقبل لما بعد الثانوية لعدد من الخريجين بإستراتيجيتين من إستراتيجياته الخاصة، وذلك خلال أمسية “خطوتك الأولى بعد الثانوية”، التي قدمها في قاعة السلام بالقطيف، يوم السبت 16 يوليو 2022م.
واستهل العجيان حديثه بتعريف مقاييس الحياة التي إما أن تكون رقمية بين الوجود والعدم، وإما تماثلية تختلف نسبتها من شخصٍ لآخر بحسب عتبة الحس التي تُعتبر مقياسًا ذهنيًا يحدد بداية الاستجابة للمثيرات الخارجية، مؤكدًا أن اختلاف المقاييس لا يعني بالضرورة صواب إحداها وخطأ الأخرى، وأن على الطالب والطالبة مراعاة مقاييسه هو دون غيره.
وشرح للحضور إستراتيجيتيه المرتبطتين بالمستقبل بعد مرحلة الثانوية، مبينًا أن الإستراتيجية الأولى هي (ر ق ا) وهي تحدد الوجهة بعد الثانوية، معقبًا: “هذه الإستراتيجية تُحدد وجهة الطالب أو الطالبة بعد الثانوية كما تحدد الأسس التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في ذلك”.
وأوضح “العجيان”، أن الإستراتيجية الثانية وهي (كفوء) هدفها بناء مستقبل مشرق، مضيفًا: “هذه الإستراتيجية ترسم للطالب والطالبة خارطة الطريق التي ينبغي أن يضعها في حسبانه لاستشراف المستقبل، حيث إن تحقق هذه الإستراتيجية من شأنه أن يضمن لهم مستقبلًا آمنًا قادرًا على تجاوز العقبات التي قد تعترضه”.
وأكد على ضرورة وضوح رؤية المستقبل في وقت مبكر، فليس صحيحًا أن يكون أفق الطالب والطالبة مرهونًا بالفترة الزمنية التي يمرون بها فقط، فعلى سبيل المثال بعد سنوات التخرج في الجامعة قد تتغير الظروف؛ لذا ينبغي للطالب أو الطالبة أن يضعوا هذا الأمر في أذهانهم عند التخطيط للمستقبل.
وطرح “العجيان” سؤالًا صنّفه بأنه الأهم في هذه المرحلة، وهو؛ كيف تختار تخصصك الأكاديمي؟ مؤكدًا أن رؤية (الشفرة الأكاديمية) بإستراتيجيّتها المبتكرة من شأنها أن تضع يدي الطلاب على التخصص الذي يتناغم معه، ويعيش فيه بكل جوارحه، متابعًا: “لكل طالب وطالبة شفرة أكاديمية خاصّة وعليه اكتشافها إذا أراد اختيار تخصصٍ يتحقق معه التناغم، وقد تتطلب هذه الإستراتيجية ورشة عمل مستقلة لشرحها، كما أن الطالب قد يحتاج إلى مناقشة شخصية نظرًا لاختلاف المقاييس الفردية، أو المساعدة حين يعجز بذاته عن اكتشاف الشفرة الأكاديمية الخاصّة به”.