السعيد: لا جدوى من فحص الزواج في استئصال «السكلسل» .. و 24 ألف مصاب في القطيف

أكد استشاري أمراض الدم بمستشفى القطيف المركزي الدكتور حسين السعيد أن فحص ما قبل الزواج الحالي والقوانين الصادرة بحق نتائج الفحص لا تؤدي إلى استئصال الجين المسبب لمرض فقر الدم المنجلي من المجتمع عبر الأجيال القادمة بل أنه من الممكن أن ينتج عن ارتباط المرضى المصابين بالمرض بآخرين أصحاء ارتفاع في نسبة الحاملين للمرض قد تصل إلى 50 أو 60% .

وشرح السعيد وجهة نظره الطبية في حديثه لـ “القطيف اليوم” باستعراض الأسباب التي تؤكد بأن فحص ماقبل الزواج لن يستأصل الجين المسبب للمرض بقوله: “هناك ثلاثة أسباب، أولها أن نتائج الفحص غير ملزمة قانوناً للزواج، بمعنى: إن كان هناك عدم توافق طبي يمكن للخاطب أن يتزوج خطيبته وحتى إن صدرت شهادة طبية بعدم التوافق، ثانياً إن المريض أو المريضة لمرض فقر الدم المنجلي يمكن لأي منهما الارتباط بإنسان لا يحمل صفة منجلي وينتج عن الارتباط ذرية حاملين لصفة المرض – ما يسمى حامل-، وللعلم بأن نسبة هذه الصفة في منطقة القطيف تقارب 27-30%، ولكن مع ارتباط المرضى بالأصحاء سوف تكون النسبة أكثر، وقد تصل إلى 50 أو 60% مع الوقت، ثالثاً: الرجل الحامل لصفة المنجلي يمكن أن يتزوج إنسانة سليمة والعكس صحيح مما يجعل بعض الذرية حاملين للصفة واستمرارية المورث بالمجتمع.

وأضاف:” الأفضل لهولاء أن يكمل الزواج مع اختيار النظف والتلقيح الخارجي لضمان استئصال المورث عبر الأجيال، كما يمكن مع هذه الطريقة التي تسمى الفحص قبل الحمل (Pre-Gestational Diagnosis {PGD}) أن يتزوج حتى الإنسان الحامل لمورث فقر الدم المنجلي مع إنسانة حامل لمورث الدم المنجلي مع اشتراط الفحص قبل الحمل PGD.

وكانت وزارة الصحة قد أدخلت في عام 1425 هـ  برنامج فحص للمقبلين على الزواج، مع إلزام طرفي العقد بإحضار شهادة الفحص الطبي قبل إجراء عقد النكاح بدون الإلزام بنتائج الفحص الطبي، واقتصرت هذه الفحوصات على فحص لفقر الدم المنجلي وللثلاسيميا.

وتتم إعانة مرضى فقر الدم المنجلي من قبل وزارة العمل والرعاية الاجتماعية لمن تكون نسبتهم 70% أو أعلى من التحليل الكهربائي لنسبة الدم المنجلي في جسم الإنسان، وهو الأمر الذي يعتبره بعض الأطباء والباحثين في أمراض الدم مجحفٌ طبياً، حيث أن بعض المرضى نسبهم تتراوح بين 60-70% ومصابون بإعاقة عظمية ومرضية، مقترحين إصدار تقرير من جهة موثقة بدلاً من الاعتماد على نسبة فقط لا علاقة لها بتصرف المرض مع المريض، كما أن هناك حالات لبعض المصابين نسبهم تتراوح بين 80-90% وهم في حالة أفضل ممن يحمل نسب بين 60-70%.

إلى ذلك كشفت إحصائيات تقديرية اطلعت عليها “القطيف اليوم” للمرضى المصابين بفقر الدم المنجلي في القطيف بأن النسبة تتراوح بين 20 إلى 24 ألف، من بينهم مايقارب من 11600 مستفيد من إعانة مرضى فقر الدم المنجلي من قبل وزارة العمل والرعاية الاجتماعية.


error: المحتوي محمي