فقد بعض الشبان وظائفهم بعد منافسة عمالة أجنبية غير نظامية لهم في سوق السمك المركزي في محافظة القطيف، واضطر غير شاب سعودي لترك العمل في مهنة تقشير الربيان بعد أن خفض عشرات العمال أسعار تقشير الكيلو ليصل لريال واحد فقط، مقابل خمسة ريالات عن الكيلو الواحد عند الشاب السعودي.
وعبّر باعة وعمال سعوديون عن استيائهم الشديد من العمالة السائبة التي تنتشر في السوق بشكل شبه منظم في أوقات المساء بهدف تشكيل تكتلات اقتصادية مدمرة لواقع السوق الاقتصادي، واصفين ما يحصل في أوقات المساء بـ”الحرب الشرسة على العمال السعوديين”، وبخاصة العمالة الآسيوية المخالفة التي تعمل بشكل غير نظامي، وطالبوا الجهات المختصة بإحكام رقابتها على السوق، وبخاصة بعد التلاعبات الواسعة التي افتعلتها العمالة ضد الزبائن الذين يشترون من السوق الربيان والأسماك، مؤكدين لـ”الرياض” على أن هناك تلاعبات في وزن الربيان وغشا واسع النطاق يطال الزبائن.
وأبان الباعة بأن عشرات العمال يتوافدون على السوق في أوقات المساء ولا يحملون الشهادات الصحية أو الرخص النظامية التي تتبع مؤسسات عاملة بالسوق، ويضع العمال المخالفون بسطاتهم في السوق علنا ليزاحموا العاملين بشكل نظامي، كما يغيرون في السعر والوزن، فيظن المشتري بأن سعر العمالة الأجنبية أفضل من السعر الاعتيادي، بيد أنه يشتري ربيانا غير نظيف وغير طازج، وانتقد الباعة غياب الرقابة عن السوق في أوقات المساء، مشددين على أن عشرات العمالة توافدوا على السوق منذ بدء موسم الربيان، ما يربك عملية البيع والشراء وصولا للعرض والطلب، الأمر المنعكس على الحالة الاقتصادية العامة للسوق.
وأفاد الباعة بأن هناك غشا في وزن البانة (32 كيلو)، إذ يتم بيعها بشكل مغشوش، وتقوم العمالة بوضع كميات كبيرة من الثلج لتعويض الوزن وإيهام المشتري بأن الوزن الفعلي للربيان 32 كيلو، فيعتقد المشتري أنه اشترى ربيانا كبيرا بأرخص الأسعار، بيد أنه اشترى في الواقع نصف بانة فقط بسعر بانة كاملة.
وذكر مازن غزوي بائع في السوق أن من المهم طرد العمالة المخالفة من السوق، وأن تنظيم السوق واقتصاره على البائعين النظاميين مطلب لجميع العاملين في السوق، مؤكدا أن العمالة غير النظامية تمارس الغش التجاري في عملية البيع، ولا يهمها إلا مصلحتها.
إلى ذلك شددت بلدية محافظة القطيف على أن دور رقابتها يقتصر على التأكد من الشهادات الصحية بالنسبة للعمالة الأجنبية التي تعمل في السوق بشكل نظامي، ويتم التأكد بالنسبة لنظافة المواقع وسلامة الأغذية التي تباع فيه من أسماك وربيان.