على منصة عطاء القطيف.. محمد المشعل يحذر 60 مشتركًا من الاستثمار في الأسهم والتعامل بالفيزا كبطاقة صراف

وجه المدرب “محمد المشعل” عدة تحذيرات في ظل موجة التضخم القادمة؛ حيث ذكر أن “الاستثمار بالأسهم” ليس وقته نهائيًا؛ لأن الأسهم في تماس مباشر مع الظروف الاقتصادية العالمية، والاستثمارات تتأثر بالمشاكل الاقتصادية بشكل سريع، فكلما ارتفع نوع الاستثمار فالخطر يكون بشكل أكبر .

وأشار إلى أنه من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الشباب هو معاملة المكافأة المقطوعة معاملة الراتب، ويعد الشهر الذي تأتيهم فيه المكافأة فرصة للمبالغة في الصرف وتعويض الأولاد، وهذا يعد خطأ حسب قوله؛ حيث ينبغي أن تكون المكافأة على الأهداف الكبيرة حتى لو كان سفرة سياحية، لا أن تكون ضمن المصروف الشهري.

وحذّر من التعامل مع بطاقات الائتمان مثل معاملة بطاقات الصراف حيث يعدها البعض بطاقة قوة يستخدمها متى شاء حتى في توافه الأمور، مشيرًا إلى أن سحب مبلغ معين مثل 10 آلاف منها، يقتضي إضافة 400 إلى 500 شهريًا على المبلغ، وفي حال عدم سداده لنهاية العام سيصل المبلغ لـ14 ألفًا أو 15 ألفًا منوهًا بأن الفيزا تعد من أكبر الأساليب خطرًا على الأفراد والمنظمات؛ لذلك فعلماء الاقتصاد يحذرون منها، ويعدون التعامل مع الفيزا – للضرورة القصوى – من علامات النجاح.

وأوضح أن بطاقات الائتمان تختلف خطورتها عن بطاقات الصراف؛ لأن بطاقات الصراف حين يتم سحب ما فيها فلن تكون هناك مشكلات، لكن بطاقة الائتمان قد تعطيك حدًا ائتمانيًا مفتوحًا، وتكون مطالبًا بالدفع في وقت معين، وبهذا يكون الشخص تحت رحمة البنك وليس العكس.

جاء ذلك في محاضرة المشعل المعنونة بـ “الوعي المالي للأسرة بوصلة للاستقرار” والتي نظمتها جمعية العطاء النسائية يوم الأحد 3 يوليو 2022م عبر منصة الـzoom والتي حضرها 60 مشاركًا من الرجال والنساء.

وتحدث “المشعل” في البداية عن أهمية الوعي المالي وقال: “كلما غاب الوعي المالي للأسرة زادت المشكلات الاقتصادية”، ونوه بأن هناك أسرًا انتهت وكان جزء من تفكهها هو المشكلات التي تكون بسبب قلة الوعي المالي؛ حيث يجد رب الأسرة نفسه مدينًا بالكثير من المطالبات المالية إذ تمثل الديون أكبر مهدد للأسرة.

وذكر أنه تتركز أهمية الوعي المالي بإعداد الميزانية والسيطرة على سلوكيات الشراء وترتيب الأولويات، واستعرض فوائد الوعي المالي بتحقيق الشمول واختيار أفضل الأساليب والمحافظة على المال،وتحدث عن طرق تطوير الوعي؛ كمعرفة السلوك تجاه المال، وتتبع النفقات، وتحديد الأولويات للصرف والإنفاق، والحرص على التقييم الدوري للمال، وتقليص بعض المصاريف من العادات كالمشروب اليومي لأنها تشكل نسبة ليست بسيطة من الدخل.

وأشار إلى أن هناك صفات يتصف بها الشخص الواعي ماليًا؛ وهي أن تكون لديه مدخرات حتى لو كانت قليلة لكنها مستمرة بالدعم، واستثمار المكافآت المنقطعة،والتعامل الذكي مع بطاقات الائتمان واستخدامها للضرورة القصوى فقط، ووجود هدف مالي،وأولوية الإنفاق،ولا يشتري إلا مايحتاجه فعلا، إلا إذا كان الهدف من الشراء تعظيم الأصول وتنميتها.

وبيّن المشعل أن الحرية المالية ليس معناها الصرف بحرية واتخاذ مبدأ “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب” وعرفها على أنها: أن يكون لدى الشخص مال يكفيه للعيش بدون عمل كالمتقاعدين، ومن لديه عمارات وعقارات تعود عليه بإيرادات، وأوضح كيفية الوصول للحرية عبر تطوير القدرات والمهارات للتعامل مع المال، واستثمار الأصوال والأموال، والتفكير الدائم والمستمر في نشاطات إضافية تعود عليه بدخل، وأن تكون هناك أهداف مالية قابلة للتحقيق.



error: المحتوي محمي