قبل فوات الأوان!

إذا كانت الأندية للتو قد بدأت الاستعداد للموسم الرياضي القادم، واستمر معها التهريج والتناطح الذي لم يتوقف بعدما اشتعل قبيل انتهاء الموسم الماضي، عبر مختلف المنصات الإلكترونية، وهو ما يشي بما لا يحمد عقباه في القريب القادم.

وللأسف نقول بأن المبادرات التي تصدى لها بعض الخيرين لم تستطع أن تحد من التشنج الذي حصل ولا يزال يحصل فيما يخص لعبة كرة اليد خاصة، وكأن الأمر لا يعني من يتخذ هذه المواقع منصةً للتهجم على الآخرين دون وجه حق.

ومما يثير السخرية حقيقة هو أن بعض من رأيناهم يحاولون التهدئة هم أنفسهم أو بعضهم من يدقون الإسفين من حيث يعلمون أو لا يعلمون حين يميٍزون أنفسهم وأنديتهم عن الآخرين بفوقية لا تخدم الرياضة فضلًا عن فرقهم، في الوقت الذين يستبشرون فيه بالبطولات قبل الموسم وهذا الأمر هو القشة التي عادة ما تقصم ظهر التوقعات وتخيّب معها الآمال.

ليس هذا هو المهم ولا المنافسات ولا تحقيق البطولات، ما يهم وبكل صراحة هو ضرورة تهدئة الشارع الرياضي. ما يهم هو أن يكون اتحاد كرة اليد في قلب الحدث ومراقبة ما يجري والاجتماع عقب الاجتماع عقب الاجتماع مع مسؤولي الأندية لإقرار ومتابعة ما يلزم إقراره ومتابعته، وإيقاف كل شخص عند حده أيًا كان هذا الشخص وذلك بتطبيق الإجراءات القانونية المقررة سواء عن طريق الاتحاد أو أي جهة مسؤولة أخرى.

الأسماء التي تضخ وتتداول التغريدات المسيئة ليست خافية على أحد والمتابع للمواقع الاجتماعية يعرفها، فضلًا عن المنتمين لمختلف الأندية، لهذا يلزم توجيه النصيحة لهم قبل أي أمر آخر بتوبيخهم وإرشادهم، كلٌ حسب جهته ومسؤوليته، ونتمنى أن يكون هذا الدور فاعلًا وإيجابيًا مع استمرار تواصل إداراة الأندية مع بعضها ومع اتحاد اللعبة، حتى لا تصل الأمور إلى مرحلة ينفلت معها الزمام ولا يمكن السيطرة عليها، حتى وإن تم تطبيق القوانين عليهم فيحصل -لا سمح الله- ما لا يحمد عقباه، وعندها لن ينفع الندم أو تجدي الحسرة.

تظل الرياضة متنفسًا لهواتها ومساحة للتنافس الشريف، ومن حق الأندية أن تتطلع للنجاحات وتحقيق البطولات، كما من حق اللاعبين أن تكون لهم الأندية طريقًا لخدمة وطنهم الكبير وهو ما يعود عليهم بالفخر والفائدة، ولا ننسى أيضًا أنه أصبح طريقًا مشروعًا للكسب المعنوي والمادي الذي توفره الرؤية والإستراتيجية والحوكمة.



error: المحتوي محمي