رسمت اختصاصية طب الأسرة الدكتورة حورية الفرج خطوط السلامة والأمان في الرحلات الصيفية إلى بعض الأماكن التي تضم حمامات السباحة، خلال لقاء تليفزيوني في برنامج “صباح السعودية”، مجيبةً عن السؤال الذي حمل عنوان الحلقة “كيف نحمي أنفسنا من أضرار حمامات السباحة؟”، بنصائح وأمور تساهم في تجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية.
وضمنت الفرج حديثها بعدد من الشروط الصحية التي يجب مراعاتها عند اختيار حمام السباحة، ومنها: ضمان معالجة مياه المسبح، واختياره في مكان مفتوح جيد التهوية بدلًا من الأماكن المغلقة، إضافة إلى اختيار المسابح الخاصة مقارنة بالمسابح العامة التي تتعرض للتلوث بنسبة أكبر، كما يجب أن يكون هناك معايير للسلامة داخل المسبح تحسبًا لحالات الغرق أو الاصطدام أو السقوط.
وحذّرت من الأمراض التي يمكن أن تنتقل من حمامات السباحة، خصوصًا تلك التي لم يتم معالجتها بشكل صحيح، منوهةً بأنها يمكن أن تنقل الفيروسات المسببة لالتهاب الحلق واللوزتين، وأمراض الزكام نظرًا لملامسة المياه الأنف والعينين والفم؛ موضحةً أنها في تلك الحالة من الممكن أن تنقل العدوى بسهولة، مضيفة أنه يمكن أيضًا انتقال عدوى فطرية بين أصابع القدم، لذا يجب تجفيفها جيدًا بعد الذهاب إلى المسبح، كما قد تتسبب المسابح في انتقال المليساء المعدية وهو مرض جلدي فيروسي، فضلًا عن التهاب الأذن الخارجية المعروفة بـ”أذن السباحين”، والتهابات وطفح جلدي أيضًا؛ بسبب العدوى البكتيرية من المسابح.
وأوصت “الفرج” خلال استضافتها على قناة “السعودية”، يوم الأربعاء 29 يونيو 2022 بضرورة تعقيم حمامات السباحة حتى لا تتكاثر البكتيريا والفيروسات والفطريات، وقالت: “الطب الوقائي ينصح بأن تكون نسبة الكلور في المياه 1 مليجرام لكل لتر بالنسبة لبرك السباحة، أما إذا كان سبا أو ساونا أو حمام مغربي فلابد أن تكون النسبة أعلى من 3 مليجرام لكل لتر، كما يجب تسوية فحص دوري لمعرفة قلوية وحموضة المياه، وأيضًا الطب الوقائي ينصح بأن تكون درجة المعالجة لمياه البركة من 7.2 لـ7.8 للقضاء على الجراثيم”.
وتناولت خلال حديثها عن الكلور الأمراض الجلدية الناتجة عن زيادته في مياه المسبح، ومنها: الطفح الجلدي؛ نتيجة ملامسة تركيز عالٍ من الكلور للجلد، وأحمرار العين، والربو وضيق النفس وتهيج الرئة بسبب الاستنشاق، محذرة من النسبة المرتفعة للمعالجة بالكلور لما لها من أضرار جسيمة على العين والرئة.
وعن كيفية اختيار المسبح الصحي والآمن، أوضحت أنه يفُضل أن يكون المسبح مفتوحًا والمياه متحركة بداخله، وتمر على صفايات وفلاتر، للقضاء على الجراثيم، كما يجب أن تجنب الذهاب للمسبح في حالة المرض أو ارتفاع درجة الحرارة العالية، إضافة إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية، والاستحمام قبل وبعد النزول إلى المسبح، والتأكيد على الأطفال دخول الحمام في الأماكن المخصصة لذلك.
وشددت على ضرورة الانتباه للأطفال وعدم الإغفال عنهم حتى إذا كانوا يجيدون السباحة، معقبة بأنه من الوارد شعور الطفل بدوخة، أو قد يكون لديه مرض في القلب لم يتم تشخيصه بعد، أو أغمى عليه أو اصطدم بشيء.
وتحدثت الفرج عن أهمية السباحة وفوائدها، مؤكدة على أهميتها لصحة الجسم النفسية والبدنية لجميع الأعمار، لأنها تعتبر من رياضات الأيروبك والكارديو، إضافة إلى فوائدها للعضلات والقلب والشرايين، حيث تساعد على خفض ضغط الدم، مشيرة إلى أنها لا تضغط على المفاصل مقارنة بالرياضات الأخرى.
ووجهت في ختام حديثها عدة نصائح للمصطافين ومرتادي الشاليهات هذا الصيف، قائلة: “يجب الاهتمام بكريمات الوقاية من الشمس، وترطيب الجلد، وعدم النزول إلى حمامات سباحة مزدحمة، كما يجب أن يتوخي مرضى السكري وأصحاب المناعات الضعيفة وأصحاب الجروح أو العمليات القريبة الحذر من النزول للمياه قبل تغطية الجرح جيدًا، لتفادي السباحة في المياه غير المعقمة والمعالجة جيدًا، وأخيرًا يجب الانتباه للأطفال”.
لمشاهدة اللقاء كاملًا: