تمر الأيام بسرعة، ولا يتوقف الزمان وأعز الناس على قلوبنا لا يمكن نسيانهم أبدًا. الله يرحمك يا أبا علي ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
ﺇﻧﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻲ أبدًا وﺇﻧﻲ ﺃُﺟﺎﻫﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭنفسي ﺣﺘﻰ ﺃﺑﻘﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ!
عندما أردت أن أرثيك رثاء المتوفى عجزت الكلمات أن تصف حزنًا على أب حنون وعم وفي تركنا في غفلة من هذه الحياه الفانية. فارقت دنيانا لكن روحك ستسكن أرجاءنا وقلوبنا وكل جوارحنا.
أرثيك يا من توارى ذكرك بين الأنام وقل أن يجد الزمان بمثل طيبتك وأخلاقك وتواضعك. كنت الأب لنا بعد أبينا، منذ نعومة أظفارنا ونحن نراك نعم العم والساعد الأيمن لأبينا رحمكما الله.
مازلت في حجرِه طفلةً يُلاعبني. تزداد بَسمته لي كلما تَعِبا، كنت عطوفًا حنونًا لا نرى منك إلا لطفك وابتسامتك، ذهبت عنا تاركًا وراءك حزنًا كبيرًا وجرحًا عميقًا.
لو أمطرت السماء ذهبًا من بعدِ ما ذهبا. لا شيء يعدل في هذا الوجود أبًا!
اللهم ارحمه واجعل قبره منارًا مُستضاء لا يشكو فيه ظلمة ولا ضيق وبشّره بروحٍ وريحان وجنة نعيم، اللهُم إني أسألك أن ترحم ضعفه ووحدته ووحشته، وأن تجعل دعائي له أنيسًا له في قبره اللهم اجعل منصور الكبيش من الضاحكين المستبشرين الغارسين من ثمار جنتك الشاربين من حوض نبيك والمحظوظين بشفاعتك يا أرحم الراحمين. اللهم اجعله مذكورًا عندك في الملأ الأعلى من الطيبين الطاهرين الصالحين واجمعنا به تحت ظل عرشك.
الحزن أحرق مهجتي وفؤادي أسفًا لفقد
أبي علي منصور الكبيش سيد العظماء.
بالأمس أكتب تهنئةً في تكريمه، واليوم أنعى في فقده أهل المحبة والوفاء
قد كان لنا الأب الحنون العطوف بعد أبي، كنا نرى فيه كل عزة وإباء، طلق الوجه دائم المبسم والحمد، بطل التطوع بالفعل هو سيد العظماء.
إلى جنان الخلد يا من صنعت مجدًا لن يزول، ناحت عليك الأفلاك في العلياء.