كشفت المثقفة الصحية ومشرفة فعالية “صحتك في رشاقتك” مهاد العواد أن المملكة العربية السعودية تحتل المراكز العشر الأولى من بين دول العالم إصابةً بمعدلات السمنة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مشيرةً إلى أن 65% حاليًا يُعانون من الوزن الزائد في السعودية، و28% يعانون من السمنة، وثلث سكان العالم يُعانون من فرط الوزن.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية تحت إشراف رئيس اللجنة مريم الماء وفريق سواعد صحية التابع للجنة الصحية والتي أقيمت تحت عنوان “صحتك في رشاقتك”، وحملت شعار “معًا يدًا بيد لمحاربة السمنة”؛ احتفاء بالحملة التوعوية عن مرض السمنة، وبحضور الدكتور غازي القطري، وبإشراف المثقفة الصحية مهاد العواد، وبمشاركة 40 ممارسًا صحيًا وتطوعيًا، وذلك يوم الجمعة 1 يوليو 2022م، في سيتي مول القطيف.
وتهدف الفعالية إلى رفع سقف المستوى الصحي والثقافي لأفراد المجتمع وتوعيتهم عن خطورة السمنة والأسباب وسبل الوقاية منها من منطلق المسؤولية المجتمعية لزيادة الوعي الصحي والإجابة عن استفسارات الزوار بشكل حواري وتفاعلي.
وتستهدف الفعالية جميع فئات المجتمع وأطفال السمنة والملهمين من “فئة الصم”.
واشتملت الفعالية على 9 أركان توعوية صحية ومنها: ركن مخاطر السمنة، وركن السمنة والأطفال، وركن تأثير السمنة على الهرمونات وتأخر الإنجاب، وركن التغذية الصحية وطريق الرشاقة والجمال يبدأ من الغذاء، وركن الحالة النفسية وتأثيرها على السمنة، وركن الرياضة، وركن المستجدات في عالم جراحة السمنة، وركن مبادرة “عشان أشبع” وقياس كتلة الجسم، إضافةً إلى الركن الترفيهي للأطفال بالرسم والتلوين.
وأوضحت مشرفة الفعالية مهاد العواد أن السمنة حالة تتميز بارتفاع الدهون بالجسم عند تناول كمية أكبر من الوحدات الحرارية من تلك التي يحتاجها وتسبب مشاكل صحية جمة، لافتةً إلى أن زيادة الوزن تسبب داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، والاضطراب العاطفي والقلق المصاحبين للسمنة.
وذكرت أن السمنة ليست مجرد وزن زائد بسبب الإفراط أو الإكثار من تناول الطعام، مبيّنة أن السمنة من الممكن أن تحدث بسبب عوامل وراثية وحدوث طفرات لبعض الجينات المسببة للسمنة، وقالت: “من الممكن الوقاية من السمنة الوراثية باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر حتى وإن كانت بسيطة فكل ذلك يمنع حدوث سمنة مفرطة من البداية”.
وأضافت أن ما يبعث الأمل أن فرط الوزن والسمنة من الحالات التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير باتباع نمط حياة صحي من التغذية السليمة وعمل توازن في السعرات الحرارية وممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة النفسية والإقلال من تناول السكريات والنشويات.
وتناولت اختصاصية الصحة العامة وصحة المجتمع رقية قاسم أسباب السمنة ومن بينها العامل الوراثي والعوامل البيئية واضطراب الشهية بالإكثار من تناول الطعام وتناوله في ساعات الليل المتأخرة، إضافةً إلى اضطراب الغدد وأسبابٍ أخرى.
ومن جانب آخر، تطرقت المثقفة الصحية هند الزاهر إلى كيفية معالجة السمنة قائلةً: “إن انخفاض الوزن ولو بنسبة تتراوح بين 5-10% يساهم في تحسين الوضع الصحي بشكل ملحوظ ويخفض احتمال خطر التعرض لأمراض القلب والشرايين وقد يُقلل من نسبة خطورة الأمراض الأخرى، مؤكدةً أنه لابد من إجراء تغيير جذري في النظام الغذائي عبر اعتماد نظام غني بالفاكهة والخضار واللحوم الخالية من الدهون والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون كالأطعمة المقلية والغنية بالسكريات والنشويات وممارسة الرياضة بأنواعها.
وشارك الزوار بمعلومات غذائية صحية في لوحة “شاركنا بمعلوماتك”.
وقدمت مشرفة الفعالية “العواد” شكرها لجميع المشاركين والقائمين على الأركان الصحية من أطباء ومختصين وفريق تنظيم وإعلام وللذين ساهموا في إنجاح “صحتك في رشاقتك”، وللدعم المتواصل من إدارة جمعية تاروت الخيرية.