إلى التي

إلى التي عبرَتْ أفْقَ المساءاتِ
وأوغلَتْ في حصاتي حدَّ إنصاتِ
إلى التي لمْ تزلْ من ألفِ قافيةٍ
تُلقي عليَّ بِإلهامِ المناداةِ
إلى التي منذُ إفطامٍ تُمازحُني
فترسمُ الفرحةَ الكبرى بنظراتي
إلى التي أطلقتْ من حدِّ نظرتِها
شلّالَ حبٍّ تجلّى في عباراتي
إلى التي تَعذُبُ الدنيا بِرقّتِها
وتنثرُ الودَّ في كلِّ اتّجاهاتي
إلى التي لم ترَ العينانِ طلعتَها
لكنْ بروحيَ قد أبصرتُ مولاتي
إلى التي طمأنتْ من بعدِ موجفةٍ
قلبي ، وكانتْ سبيل الأمن في ذاتي
إلى التي كوّنتْ شعري بِرائعةٍ
تُبدي التفاصيل في أحلى حكاياتي
إلى التي بتُّ والإحساسُ يرقبُها
حتّى غفوتُ فكانَ الحلمُ لِلآتي
إلى التي لمْ تبحْ بِالحبِّ وقفتُها
لكنّها بِالرضا رامتْ مناغاتي
إلى التي قرّبتْ من فرطِ ضحكتِها
حينَ التقاءِ الرؤى كلَّ المسافاتِ
إلى التي لو بقيتُ العمرَ أُمْعِنُها
بِنظرةٍ لمْ تفِ الإمعانَ ساعاتي
إلى التي ضوّعتْ عمري بِغاليةٍ
عطراً بلمسةِ أمّي في الفضاءاتِ
إلى التي من قطيف الحبِّ قادمةٌ
فكانَ من بعضِها كلُّ انتماءاتي



error: المحتوي محمي