أوضحت اختصاصية التغذية العلاجية والرياضية سمية آل سيف أن كثيرًا من مستخدمي المكملات الغذائية لا يحتاجونها أو لا تكون خيارًا مناسبًا لهم.
ونوهت بأن المكملات لا تؤخذ من بداية ممارسة الرياضة، ونصحت بإدخالها بعد شهر أو شهرين ليستطيع الشخص رؤية النتائج وملاحظة الفرق، مشيرة إلى أن هناك من يتأثر بغيره ويطلب العديد من المكملات الغذائية وهو لا يحتاجها، والذي قد يكون محتاجًا لتعديل نظامه الغذائي أولًا وليجعل إدخاله المكملات لنظامه الغذائي بالمرحلة الأخيرة.
جاء ذلك خلال محاضرة “أساسيات تغذية الرياضيين” التي قدمتها آل سيف على منصة برنامج zoom يوم الأربعاء 22 يونيو 2022م، بتنظيم من منتدى الحمية للجميع وبحضور 58 مشاركًا من الرجال والنساء.
وطرحت آل سيف ببداية المحاضرة عدة أسئلة على الحضور لاستثارة معلوماتهم الرياضية والتي أجاب أحدهم عنها بأن تأثير الغذاء الرياضي ونتائجه تعتمد بنسبة 70% على الغذاء و30% على الرياضة.
وبيّنت أنه لمعرفة كيفية التغذية المناسبة للنشاط البدني المبذول يجب معرفة عدة أمور كتحديد نوع الرياضة ومدتها والجهد فيها ومستوى التعرق، وتحديد الهدف كإنقاص وزن أو بناء عضل، وتحديد العمر والجنس والحالة الصحية، وقالت: “هذا بالإضافة لمعالجة بعض النقاط كحساب السعرات المناسبة وتحديد كمية النشويات والبروتين والدهون وتنظيم الوجبات خلال اليوم لتتماشى مع الهدف وتحديد كمية السوائل المحتاجة وتصميم برنامج غذائي إذا تطلب الأمر وبالنهاية تأتي المكملات الغذائية”.
وأوضحت أن تغذية الرياضيين تحتاج متابعة ومعالجة المشاكل بصورة فردية حيث إن كل شخص يعاني من مشكلة مختلفة عن غيره، فمن لديه مشكله معينة قد لا يناسبه الحل الذي استخدمه أحد أصحابه مثلًا.
واستعرضت المجموعات الغذائية واحتياج الشخص الرياضي لعناصرها من النشويات والبروتينات والدهون والسوائل، مبينة أن الكثير يتجه للأنظمة التي لا تحتوي على الكربوهيدرات فلا يأكلون النشويات حال عمل الرياضة وهي ما تمدهم بالطاقة والتي ستؤثر في أدائهم الرياضي وانخفاضه مع انخفاض الاستشفاء العضلي الذي تحتاجه العضلات بعد الرياضة.
ولفتت آل سيف إلى أنه ليس بالضرورة تناول بروتين الباودر إذا كانت الرياضة بها حمل أثقال، وقالت: “يكفي أن يأخد الفرد احتياجه من البروتين من الغذاء، وليس هناك مصدر يقول إنه أفضل من المصادر الطبيعية”.
وأضافت أنه ربما يفرق لدى البعض في السعرات فأخد البروتين الباودر أقل سعرات من تناول وجبة بها بروتين، وبيّنت أنه من الممكن إضافة البروتين الباودر في السموثي والبان كيك والشوفان لزيادة كمية البروتين المتناولة خلال اليوم مشيرة إلى أن توقيت تناول البروتين بنفس أهمية تناول البروتين الكلي على مدار اليوم.
ولفتت آل سيف إلى أهمية الدهون، قائلة: “يجب ألا تقل نسبة الدهون عن 20% من الاحتياج اليومي حتى إذا أردنا خسارة دهون الجسم فكل الرياضات إذا أخذ أصحابها 15% فإنها لا تعمل تأثيرًا فيهم”، مؤكدة أهمية الدهون الصحية كذلك في امتصاص الفيتامينات الذائبة بالدهون ومساعدتها على التركيز.
وأكدت على أهمية السوائل للرياضيين، منوهة بأن قلتها تزيد من خطر الإصابة بأمراض الحرارة وتزيد من إجهاد عضلة القلب وتقلل الأداء بنسبة 10% إضافة للتعب المبكر.
وتطرقت إلى موضوع المكملات الغذائية والاستشفاء العضلي وأهم الأمور التي يجب مراعاتها عند تصميم النظام الغذائي، ولماذا لا يصل البعض لهدفه؟ وكيف يبدأ؟!
واختتمت آل سيف حديثها باستعراض بعض المعتقدات والشائعات الخاطئة مثل: التمرين على بطن خالٍ أفضل، ويجب انتظار ساعتين بعد ممارسة الرياضة لتناول الطعام، والتنشيف يعني عدم أكل الدهون والنشويات، ويجب اتباع حمية الكيتو أو الاتكنز أو حمية قليلة النشويات عند الدخول للجيم وغيرها، وأجابت عن أسئلة الحضور.
لمشاهدة المحاضرة كاملة على: (هنا).