واصل مسجد العقيلة زينب (ع) بالجش تقديم برامجه التثقيفية للشباب، بمحاضرة “التحديات التي تواجه مسيرة الشباب” والتي حضرها أكثر من 1400 شاب وشابة حضوريًا وعبر البث المباشر، وذلك مساء الأربعاء 23 ذو القعدة 1443هـ، بالتعاون مع سماحة آية الله السيد منير الخباز.
واستهل سماحة السيد المحاضرة بالآية المباركة {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، مستعرضًا المحاور الثلاث الرئيسية للمحاضرة بعد ذلك.
وتحدث “الخباز” حول المحور الأول “ما هو الأسلوب الصحيح الذي أبرمج به حياتي وأشق به طريق الحياة؟” عن الرؤية الغربية للحياة، والعوامل التي يبني عليها الغرب تفكيرهم في الحياة، والتي ترتكز على الجفاف الروحي أي التركيز على الهدف المادي فقط، وإلغاء الأهداف المعنوية الأخرى التي ترقى بالفرد.
وتناول سماحة السيد، موضوع التفكك الأسري عند الغرب حيث إن الأسرة هناك لا يربطها هدف معين، فالحياة الاجتماعية معدومة، موضحًا أن الإنسان في الغرب عبارة عن آلة يركز على هدفه المادي، لاغيًا الأهداف الأخرى دون تطوير للذات.
واستعرض في نهاية حديثه عن المحور الأول، رؤية الإسلام الصحيحة للحياة، وكيفية بناء الفرد والمجتمع على عكس رؤية الغرب.
وتطرق إلى المحور الثاني “كيف نستثمر طاقات الشباب وكيف نطوّرها؟”، متحدثًا عن قصة نبي الله نوح، وكيف نجح الذين تمسكوا بتعاليم نبي الله في بناء طريقهم في الحياة، وكيف فشل المترفون في شق طريقهم للحياة بأفكارهم السلبية.
وذكر أن من الصفات التي ينبغي أن يحملها من يقود مشروع التطوير هي: الروح الاجتماعية والحيوية، وإرادة التطوير والتغيير للأفضل، وموهبة التغيير، مضيفًا نقطة مهمة وهي أن الشباب هم من يملكون المبادرة لإصلاح المجتمع.
وأكد خلال حديثه عن المحور الثالث “روافد النهوض الاجتماعي” أن هناك عناصر ضرورية للنهوض الاجتماعي، مستشهدًا بالآية الشريفة {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
ولفت إلى العناصر المهمة التي يجب التركيز عليها، وهي: الوعي الاجتماعي، والعنصر الرقابي، والعمل المؤسساتي الذي ينظم المجتمع ويستثمر طاقاته.
وفي نهاية المحاضرة، وجّه سماحة السيد بعض النصائح المهمة للشباب، ومنها: أهمية التحلي بروح التواصي في المجتمع، والاستفادة من خبرات الآخرين، وعدم الاعتماد على الآراء الشخصية فقط، إضافة إلى إدارة الأوقاف في المجتمع بالطريقة التي تخدم طاقات الشباب وتوجهها التوجيه الصحيح والناجح.
واختتمت الجلسة بإجابة “الخباز” عن الأسئلة الهادفة والفعالة التي طرحها مجموعة من الشباب بعد المحاضرة، وتم التقاط الصور التذكارية مع سماحته.