الشميمي يكشف خفايا بيان الـ 46 بالعوامية.. ويؤكد: هدفنا لم يكن الفلاش الإعلامي

أكد سماحة السيد طاهر الشميمي بأن بيان الـ 46 كان بالدرجة الأولى موجه للداخل الأهلي المحلي العوامي.

وقال بأن البيان جاء بعد أن انشغل الناس بالحدث الذي مرت به البلدة وكيفية التعاطي معه ومع أبعاده وآثاره فكان لابد من رسالة نؤدي فيها الغرض للفت نظر الناس بأننا في حالة تحول ولابد من تموضع فكري وثفافي وتوعوي يرشدنا إلى قائمة مبادىء نُجمع عليها ونؤسس عليها لمرحلة جديدة ترسم حاضراً مشرقاً وغداً ومستقبلاً واعداً لأجيالناً.

وشدد على أن البيان كان يهدف كذلك لزرع الوعي الجمعي للاستعداد للمرحلة القادمة وهي مرحلة البناء والتخطيط لمستقبل أبنائنا وبلدنا، نافياً أن يكون البيان يهدف للفلاش الإعلامي، بل لتحويل ما ورد فيه لثقافة جديدة ولمرحلة جديدة في ظل ظروف استثنائية وهذا تم توضيحه في نص البيان.

جاء ذلك خلال مداخلة له عصر الأحد في نشرة الرابعة على قناة العربية، وحديثه عن الهدف من إصدار البيان الذي صدر مؤخراً وحمل توقيع 46 شخصية من بلدة العوامية.

وعن تقييمه لتفاعل الناس مع ماورد في البيان ومدى الالتفاف الشعبي حوله، قال سماحته: “بحسب قربنا من الأهالي والتفافهم حول البيان سواء النخبويين أو الشعبيين من عامة الناس كان هناك التفاف حوله بدليل مطالبة المزيد من الناس بالتوقيع عليه”، مضيفاً: “البيان سوف يفتح لمدة يومين إضافيين وذلك لمطالبة الراغبين بالتوقيع عليه، لأن البيان وردت فيه عبارة -هذا البيان يمثلني وعليه أوقع- ونحن نعتبر كل من وقع عليه هو صاغه وأنه يثمله”.

وأوضح سماحته بأن البيان حظي بردة فعل إيجابية وهذا ما تم رصده من خلال المراسلات وما يتم تداوله في مواقع التواصل وردود الأفعال واهتمام الصحف المحلية به، لأنه كان يمثل خطاب العقل والحكمة الناطق بلسان وموقف أهالي العوامية، وما يؤكد التفاعل الإيجابي معه هو عدم صدور أي ردة فعل حادة ضد البيان أو الموقعين عليه أو من صاغه أو أخرجه.

وحول تأكيد البيان على ضرورة التنسيق مع الدولة في المرحلة الثانية للمسورة وماذا يعني هذا التأكيد، أوضح سماحته بأن التنسيق قائم ولكن بما أن الجميع مر بحدث عظيم وقد ترك تركة ثقيلة نفسياً واجتماعياً ومادياً فلابد من التأكيد على زيادة التنسيق والتواصل مع الجهات المسؤولة لمعالجة الآثار ومعالجة الجذور وكذلك أيضاً من أجل دعم المؤسسات العاملة في الميدان الاجتماعي والمؤسسات الأهلية الرسمية كالنادي والجمعية وأيضاً زيادة تنمية العوامية بشكل عام وزيادة الكادر العلمي والطبي والتنموي والمسارعة في إنشاء المدينة الرياضية التي لها القدرة على استيعاب الكم الكبير من الشباب وتنميتهم واستيعاب طاقاتهم وهذا المشروع تم إقراره ونتمنى من المسؤولين المبادرة والمسارعة في بنائه فهذه الجهود لابد أن تكون بالتنسيق مع الجهات المسؤولة.

وعن تحذير البيان من أصوات الفتنة وكيفية التعامل معها لحماية الناس من هؤلاء، قال سماحته: “ذلك يكون بزيادة الوعي والثقافة والفكر والوصول لمرحلة من النضج الفكري والثقافي والتوعوي الذي يرشدنا إلى دورنا ومهماتنا وعدم الانصياع إلى أي دعوة مشبوهة أو إعلام مضاد أو ما شابه ذلك.

يشار إلى أن 46 شخصية في بلدة العوامية أصدرت مؤخراً بياناً حمل عنوان “بَلْدَة طَيِّبَة وَرَبٌّ غَفُورٌ” وقد نشر على صفحات “القطيف اليوم”.


error: المحتوي محمي