قاد الفوتوغرافي عباس الخميس أكثر من 120 ناشئًا نحو الإبداع في التصوير بكاميرا الجوال، خلال محاضرة “كيف تكون مبدعًا في التصوير”، التي نظمها مسجد العقيلة زينب (ع) بالجش ضمن فعالياته الأسبوعية “مواهب وأفكار 14″، يوم السبت 18 ذو القعدة 1443هـ.
وذكر “الخميس” خلال حديثه عن فن التصوير بالجوال أن كاميرا الجوال تتميز بتطور متسارع بصورة كبيرة، حيث أصبحت هي الأكثر شيوعًا حاليًا بين المستخدمين، مبيّنًا أن من مميزاتها
السرعة والسهولة والجودة والسعر الأنسب والتوفر للجميع والتطور والتوسع وسهولة النشر، مدللًا على ذلك بوجود ملايين الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم تصويرها عبر كاميرات الجوالات المختلفة.
وأكد على أهمية السؤال الذي وصفه بمحور الورشة، وهو “كيف تصبح مصورًا مبدعًا بواسطة الجوال؟”، مجيبًا بأن هناك عدة خطوات مهمة في التصوير؛ أهمها ثبات اليد ليكون الجوال ثابتًا قدر الإمكان، مؤكدًا على أهمية هذه النقطة بقوله: “دائمًا ابحثوا عن مكان تسندون عليه الجوال بدلًا من التقاط الصورة ويدكم في الهواء، فتثبيت اليد الممسكة بالجوال على طاولة مثلًا يكفي، والأفضل أن يكون الجوال نفسه مستندًا على شيء جامد”.
وأضاف أن الخطوة الثانية لكي تصبح مصورًا مبدعًا بواسطة الجوال هي التركيز (الفوكاس) في الجوال مع بداية فتح الكاميرا لالتقاط صور جيدة، حيث إنه يركز على اللقطة في المنتصف دون التركيز على باقي المشهد، لكن أحيانًا قد لا ينجح ذلك، مضيفًا: “وهنا يجب عليه أن يركز على شيء آخر غير منتصف اللقطة، فبلمسة خفيفة على الشاشة اضغطوا الجزء الذي ترغبون في التقاطه للتركيز عليه، وعندما يبرز مربع أصفر مكان الضغطة انتظروا حتى يتم التركيز وبعدها خذوا اللقطة”.
وعن الإضاءات وتأثيرها على التقاط الصورة، استعرض “الخميس” نفس الخطوة السابقة مؤكدًا أهمية الضغط على أي جزء غامض في الشاشة لتكون الإضاءة عالية، من خلال تحريك الأصابع على الشاشة أعلى وأسفل سريعًا مع ملاحظة تغيرات الإضاءة على نفس النقطة المطلوبة.
وتحدث حول خيارات الالتقاط، مبيّنًا أنه يمكن من خلال زر رفع وخفض الصوت أخذ صورة أو فيديو، بدلًا من الضغط على زر الالتقاط، في الحالات التي يكون المصور فيها مضطرًا إلى مسك الجوال بزاوية أو طريقة لا تسمح له أن يرى الشاشة.
وأشار إلى أن هناك عدة نقاط مهمة في تعلم منظور التصوير كعين الإنسان، وعين النملة، وعين الطائر، مفسرًا ذلك بأن عين الإنسان تعني مستوى نظر الإنسان الطبيعي، أما عين النملة فهي النزول إلى مستوى الأرض كمستوى نظر النملة، أما عين الطائر فهي مستوى النظر من أعلى بحيث يكون أعلى من مستوى عين الإنسان.
ونوه “الخميس” في ختام الورشة بضرورة تعلم التأطير وأساليبه المختلفة كالتأطير بالجسم البشري، مثل اليد، والتأطير المعماري كالنافذة أو الأقواس، والتأطير الطبيعي كالتأطير بالأشجار أو الأغصان مثلًا، ثم تم التطبيق للنقاط التي طرحت من خلال إلقاء جملة من الأسئلة المتعلقة بمحاور الورشة كتثبيت للمعلومات وكتغذية راجعة للحاضرين، كما تم توزيع الجوائز عليهم.