أذربيجان بلد يقصدها الناس من أهل البلاد في السنوات الأخيرة، فيها من الطبيعة وجمال الجو ما يجعلها من الوجهات في أشهر الحرارة وعند تضخم المرارة.
خيارات الناس في العطلات أصبحت محدودة، سبب جعل هذه البلاد مقصد للكثير من العائلات، فيها يوجد مناطق ريفية ومنتجعات متكاملة لقضاء أجمل الأوقات.
سياحة أهل البلاد في أذربيجان حديثة عهد، بدأت في السنوات القليلة الماضية بجهود مكاتب سياحية قطعت أشواطا قبل غيرها، وصنعت برامج متنوعة ومشوقة.
التواصل واللغة من العوائق في تلك البلاد، القليل منهم يعرف لغة أخرى، فهم شعب طيب ومسالم ويحترم الأجانب، وجميع المشاكل من ضعف التفاهم والتخاطب.
الجبال هناك مغطاة بالأخضر والسماء لونها أزرق، والأرض فيها ألوان وأشكال من هذا الإنسان، الذي يبدي الإبتسامة ويسعى لرزقه ويحافظ على أناقة بلده.
قصتنا مع هذه الوجهة من خلال سماعنا عن جمالها وحلاوة طقسها، دفعت إلى المكتب السياحي على أن نقصدها لمدة إسبوعين يشمل التذاكر والسكن والمواصلات.
في يوم السفر وفي المطار كانت الصدمة، لا تذاكر ولا أسمائنا في القائمة، حدث خطأ وإهمال جعل العودة إلى الدار الخيار، كانت لحظات نظرات وقرار للحسم.
مكالمة قصيرة لمدير المكتب حولت العودة المؤكدة إلى مغادرة أكيدة على نفس الرحلة، إستطاع بخبرته وعلاقاته التنسيق لحجز جديد والذهاب مع مكتب آخر.
كان ذلك في دقائق معدودة، تبدل العتاب والملامة إلى شكر وإمتنان على المهنية والإهتمام، طارت الطائرة وعمل المدير كل شيئ كما يجب ونحن في السماء.
وما أن هبطت الطائرة إلا والمندوب ينتظرنا، تحولت رحلتنا من مكتب في القطيف إلى مكتب من الأحساء، هي نفسها الدماء تجمعنا والقلوب تتجاذب وتتحابب.