«مثليّون» كيف نعرّفها لأبنائنا وبناتنا؟!هلا

بحثتُ عن كلمة “مثليّين” في أشهر المجموعات الرقميَّة “ويكيبيديا” التي يُرجع إليها كمصدر رئيس في كثير من التعريفات والمعلومات عن مختلف الأمور، وهذا ما هو مكتوب تحت تعريف “مثليَّة جنسية”:

“المثلية الجنسية (بالإنجليزية: Homosexuality) هي توجّه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، أو الرومانسي، أو الجنسي بين أشخاص من نفس الجنس. وقد تُعتبر المثلية هويّة يشعر بها الإنسان بناءً على هذه الميول والتصرفات المصاحبة لها، بالإضافة إلى الشعور بأنه جزء من جماعة تشاركه هذه الميول. الذكر ذو الميول المثلية يلقب “مثليًا” أو “مثلي الجنس”، أو بالمصطلح التراثي “لوطيًا”. بينما الأنثى ذات الميول الجنسية المثلية تُلقب “مثلية الجنس” أو “سحاقية”. المثلية، بالإضافة إلى المغايرة وازدواجية الميول الجنسية هي التصنيفات الرئيسية الثلاث للميول الجنسية عند البشر. فالذي ينجذب للجنس الآخر يلقب “مغايرًا” أو بالمصطلح غير الحيادي “سويًا”، بينما الذي ينجذب للجنسين يدعى مزدوج الميول الجنسية. وكانت تعتبر المثلية الجنسية مرضًا نفسيًا عند جمعية علم النفس الأمريكية، لكن تم إزالتها من قائمة الأمراض بعد تظاهر النشطاء المثليين والمثليات، الذين يعتقدون أن النظريات النفسية هي مساهم رئيسي في الوصمة الاجتماعية المناهضة للمثليين جنسيًا، وعطّلوا الاجتماعات السنوية لجمعية علم النفس الأمريكية لعام 1970 و1971”.

كلماتٌ مسالمة جدًّا، للحظة يشعر القارئ أنه تعريف لعملٍ حضاريّ: انجذابٌ شعوري، رومانسي، جنسٌ بين أشخاص من نفس الجنس، مصطلح تراثي “لوطي” و”سحاقية”، التصنيفات الرئيسيَّة الثلاث للميول الجنسيَّة عند البشر، مزدوج الميول!

في قبال هذا التعريف، كيف نعرفها -نحن- في عالمٍ اختلطت فيه كلُّ المفاهيم، الحابل بالنابل، وفي ظلّ عولمةِ الثقافات؟ هل نقول لأبنائنا وبناتنا عنها كلمات مثل: فاحشة، كبائر الذنوب، خوَّف منها وحذَّر الأنبياءُ والرسل، خرابٌ في الدنيا وعذابٌ في الآخرة، قطع النسل، فساد كبير، اعتداء على حقوقِ الآخرين الأسوياء، انحراف جنسي، السحاق رذيلة حقيرة. وغير ذلك من المصطلحات التي تقرب من الحقيقة ولا تجامل في مثل هذه التعريفات؟

حان الوقت أن نحذرهم -الأبناء والبنات- وحثّهم على الابتعاد عن هذه الحركات، والحديث معهم بصراحة قبل أن يعتادوا على مثل هذه المصطلحات النَّاعمة، ومع مرور الزمن يسمعونها ولا تثير فيهم غريزةَ الشنآن والبغض والكره لهذه الأفعال!

أولادنا وبناتنا يسافرون شرقًا وغربًا، وفيهم من يقيم سنواتٍ في بلدان فيها هذه الأنماط الجنسيَّة. ومن لا يسافر يسمع الأخبار ويرى المشاهد، فهل في ذلك خطيئة أن نملأ الفراغَ الفكريّ بالتعريف الصحيح -الواقعي- أم نتركه لغيرنا يملؤه كيفَ يشاء؟!



error: المحتوي محمي