تحوَّل سوق السمك المركزي في القطيف والأرصفة المحيطة به، إلى ساحة أشبه بالحرب بين العمالة الوافدة والوطنية، حيث توافد إليه العشرات من العمالة الآسيوية مع مطلع موسم فسح صيد الربيان، وبدأوا بوضع بسطاتهم ومزاحمة الباعة السعوديين، الذين تذمروا وانتقدوا غياب الرقابة التامة عن السوق.
وقال عدد من الباعة في سوق السمك لـ«القطيف اليوم»، إن العمالة الآسيوية توافدت على السوق مع مطلع الموسم، وبدأت في مزاحمة العمالة الوطنية دون رقيب أو حسيب، وسيطرت بشكل كامل على أرصفة الطريق الرئيس الفاصل بين سوق المفرق وسوق الجملة للأسماك، ونشروا بسطاتهم على طول الطريق وتمكنوا من التغلغل إلى داخل السوق.
وأكدوا بأن استمرار وجودهم يمثل تهديداً حقيقياً للأيادي العاملة الوطنية، وأن هذه العمالة تستغل مواسم صيد السمك والربيان طيلة العام، والوضع يزداد سوءاً يومياً على الرغم من كثرة الشكاوى، مطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ السوق من سيطرة العمالة السائبة.
ووثق أحد المواطنين قيام بعض الباعة المخالفين بالغش في بيع بانات الربيان، حيث من المفترض أن تحتوي البانة على (32كجم) فأكثر إلى جانب كمية قليلة من الثلج للحفظ، إلا أن العمالة تقوم بحشو البانات بكميات كبيرة وعدة طبقات من الثلج ووضع الربيان الكبير في الأعلى والحجم الصغير في أسفل البانة للتمويه على المشتري، حيث أنه يعتقد بأنه أشترى كمية كبيرة وحجم كبير بأرخص الأسعار.
كما شكا عدد من الشبان الذين يتوافدون على السوق خلال الموسم للعمل في مهن تقشير وتنظيف الربيان، من مزاحمة العمالة السائبة لهم.
ويوفر السوق فرص عمل موسمية للأهالي، خلال فسح صيد الربيان، إلا أن العمالة السائبة تمكنت من إزاحتهم عن هذه المهن، حيث أن العمالة الآسيوية تقوم بتقشير وتنظيف الربيان للزبائن بأسعار زهيدة جداً تصل إلى ريال واحد فقط للكيلو مقابل ريالين إلى ثلاثة ريالات أجرة العامل السعودي لتنظيف كيلو الربيان، وهو ما يجعل كثيرٌ من الزبائن يقبل على العمالة الآسيوية.