استقبل ركن الاستشارات الطبية بقيادة مقيم الرعاية الأولية محمد حماقي أكثر من 15 استشارة لمعرفة الأهلية للتبرع بالدم واستيفاء الشروط للموافقة خلال الفعالية التي نظمها قسم المختبر وبنك الدم بمستشفى الأمير محمد بن فهد العام والأمراض الوراثية بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، تحت عنوان “التبرع بالدم بادرة تضامن”، بالتعاون مع قسم التثقيف الصحي وقسم إدارة خدمات التمريض، يوم الثلاثاء 14 يونيو 2022م، في بهو المستشفى.
وتهدف الفعالية إلى توعية أفراد المجتمع والعمل على زيادة الوعي بمنتجات الدم الآمنة، وبأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين، وترفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرع وفوائده الصحية للمتبرع وأهمية هذا العطاء الثمين.
واحتوت الفعالية على 6 أركان توعوية وركن ترفيهي للأطفال ومنها: ركن التغذية وركن الخدمة الاجتماعية وركن الاستشارات الطبية وركن قياس الهيموجلوبين واعرف أرقامك وركن فصيلة الدم، إضافةً إلى ركن تعريفي بخطوات التبرع بالدم ومكونات الدم.
وكشف ركن اعرف أرقامك وقياس الهيموجلوبين وفصيلة الدم وجود 3 حالات لديهم ارتفاع في ضغط الدم تم قياس الضغط لديهم من بين 50 حالة تجاوز بعضها 160/95، و90 شخصًا قاموا بقياس نسبة الهيموجلوبين وكانت نتيجة الهيموجلوبين لديهم من 9-14جرامًا/ديسيليتر، وأكثر من فحص لمعرفة فصيلة دمه كانت O بلس.
وذكر مقيم الرعاية الأولية محمد حماقي أن من فوائد التبرع بالدم هي: زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة ولزيادة نشاط الدورة الدموية، وكذلك يساعد التبرع بالدم على تقليل نسبة الحديد في الدم لأنه يُعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، مشيرًا إلى أن الدراسات أثبتت أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
وأوضحت مشرفة الفعالية أحلام الفرج أن التبرع بالدم إجراء طبي تطوعي يتم نقل الدم أو أحد مركباته من شخص سليم معافى إلى شخص مريض يحتاج للدم، وهذا الإجراء يحتاج إليه الملايين من الناس كل عام، فيستخدم أثناء الجراحة أو الحوادث أو بعض الأمراض التي تتطلب نقل مكونات الدم.
ولفتت إلى أنه يمكن للشخص البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة أن يتبرع بنحو “450-500 مل” من دمه دون أي مخاوف أو أخطار على صحته، ويمكنه التبرع كل شهرين، مؤكدة على ألا يزيد عدد مرات التبرع على 5 مرات في السنة الواحدة، مشيرةً إلى أنواع التبرع بالدم والحالات التي لا يسمح لها بالتبرع بالدم.
وبيّنت اختصاصية التغذية العلاجية شهد العسيري الأغذية التي تُعزز من إنتاج الدم ومنها الحديد في الكبدة واللحوم الحمراء وصفار البيض والبقوليات والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، وأيضًا الأغذية الغنية بحمض الفوليك والتي تساعد على إنتاج كريات دم حمراء جديدة في الجسم، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12 وفيتامين ب6 الذي يساعد في بناء الأجسام المضادة في الدم وتكوين الدم ويمكن العثور عليه في الفاصولياء والبقوليات والمكسرات والبيض واللحم والسمك.
ونصحت المقبلين على التبرع بالدم بالتركيز على أهمية التغذية قبل التبرع وذلك بشرب كمية كافية من الماء وأكل أغذية غنية بالحديد وبفيتامين ج وتناول وجبة متكاملة قبل التبرع، إضافةً إلى شرب كمية كافية من الماء وتناول وجبة خفيفة بعد التبرع وتناول أغذية غنية بالحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب12 وفيتامين ب6 بعد التبرع بالدم.
واستعرضت فنية المختبر مريم الشعلة آلية التبرع بالدم وما الذي يحدث للدم المتبرع به حيث يتم سحب نحو 450 مل من الدم من المتبرع في أكياس ذات نظام معقم ومغلق ثم يتم نقل وحدات الدم إلى المختبر لإجراء الفحوصات اللازمة وبعدها يتم فصل وحدات الدم إلى ثلاثة مكونات أساسية وهي: خلايا الدم الحمراء، والبلازما، والصفائح الدموية وفحصها للتأكد من مطابقتها للمعايير واختبارات الجودة.
وتابعت بأنه يتم تخزين مكونات الدم وتجهيزها للنقل مباشرة، موضحةً أن صلاحية الصفائح الدموية تنتهي في 5 أيام وخلايا الدم الحمراء في 42 يومًا والبلازما خلال عام، وأخيرًا يتم نقل مكونات الدم إلى المرضى، منوهةً بأن تبرع واحد بالدم من الممكن أن ينقذ حياة 3 أشخاص.
وتطرقت الاختصاصية الاجتماعية ذكريات المختار بالحديث عن دور الخدمة الاجتماعية للمرضى وغيرهم وحق تقرير المصير بإتاحة الفرصة للعميل لاتخاذ القرار المناسب طالما كان قادرًا على تحمل المسؤولية وتقبل العميل كما هو كفرد له كرامة لا كما ينبغي أن يكون عليه، وقالت: “لا يعني ذلك قبول سلوك العميل، إضافةً إلى التقويم الذاتي الذي يقوم به الاختصاصي الاجتماعي بين فترة وأخرى بهدف تطوير العميل مهنيًا وتجنب انتشار معلوماته بين الناس”.