كيف تحمي الزوجة زوجها من الخطيئة!

لو عملت المرأة -الزّوجة- على الاستفادة من بساطةِ زوجها وسهولة خداعه، واستثمار ما وهبها الله من أدواتِ إغراءٍ وجذب، ما نظر زوجٌ إلى امرأةٍ غير زوجته. أثواب، عطور، حليّ، مساحيق تجميل، لطيف الكلام. أدوات تمتلكها كل امرأة، وتستطيع بتلك الأدوات أن تغري زوجها وتجمِّل نفسها في نظره، فلا يكاد ينظر إلى أنثى غيرها.

دراسات عديدة تبيّن أن الرِّجال يقعون في الحبّ فورًا، ويعبّرون عن ذلك بالكلام. على عكسِ النساء، فهنّ أكثر عقلانية واتزانًا في التعبير عن مشاعرهنّ للطرف الآخر في بداية العلاقة.

في قاموسِ اللغة العربيَّة: “المرأَةُ العُطْلُ” هي المرأة ليس عَليْها حَلْيٌ! لبس الحليّ وأدواتِ الزينة صفة من صفات النساء تنبعث من عاطفتهنّ الفياضة. صفة، إن كانت المرأة جميلة، فهي بالحلي والزينة تزداد جمالًا، والحاصل أنَّ التجمل يزيد في الجمال.

الرجل يحب المرأة المتزينة والدِّين ينصح المرأة بالتزيّن وإبراز زينتها لزوجها. ذلك الإظهار يمنع الرجلَ العاقل أن تزيغَ عيناه وينظر إلى امرأةٍ غير زوجته. ثمة مبادئ يتفق عليها جميع البشر، من شبعَ لا يأكل، ومن جاعَ وليسَ له من ضميره ودينه رادع يسرق. إذن، كيف يقع الزواج، أو بعض الأزواج في الخطيئة؟

أول الافتراق بين الزوجين يأتي من انعدامِ الجاذبيَّة، ومساكين هم الرجال -مخلوقات بسيطة جدًّا- طلباتهم قليلة، تغويهم المناظر، تجذبهم الروائح، وينخدعون برقيق الحديث، فإذا انعدمت أو قلَّت الجاذبيَّة في كوكبهم، يسبحون في الفضاء، فإذا وجدوا كوكبًا آخر فيه جاذبيَّة سقطوا فيه. ثقافة مجتمعيَّة خاطئة، حياء في غير محله، تدفع -بعض- الرجال نحو الخطيئة دفعًا!

من يتأمل الآن يجد الفضاء الافتراضي -والواقعيّ- مملوءًا بالمناظر المغرية والجذَّابة، ذلك الرجل الغِرّ يسأل نفسه: كيف لا يكون عندي مثل هذا الجمال؟ ولأنه غِرّ، ينخدع إذا خُدع، يحسب أن كل ما يلمع ذهبًا، بينما الذي عنده هو الذهب الخالص والجمال، لكنه مغطى ومدفون!

ورد في الرواية عن الإمامِ الصادق عليه السلام: “لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاثِ خصال وهنّ: صيانة نفسها عن كل دنسٍ حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفًا عليها عند زلةٍ تكون منها، وإظهارُ العشقِ لهُ بالخَلابة، والهيئةِ الحسنةِ لها في عينه.



error: المحتوي محمي