أما آن لهذه القلوب أن تستريح

هذا الحاضر المتعلم ظالم، لم يستفيد كثير من العلم ومن كل سنوات الخبرات، فقد غلبت السياسة الإنسانية وتحولت إلى البقاء للأقوياء ولا شيئ للضعفاء.

قصص الإستقواء لا تنتهي، فكلما ذاب جليد وإرتاحت الأنفس من عناء النزال في الكلمات والأقوال، تظهر أشياء مختلفة ومتشابكة لا يعرف لها باب ولا عنوان.

في هذه الدنيا يعيش الإنسان مرة، وهو فيها يكافح ويسعى، ليجعل سنوات عمره سعيدة وجميلة، ولكن المحيط يدفع بالأمواج الهادئة ويجعلها مخيفة ومزعجة.

في مراحل العمر المختلفة تتراكم الضغوط وتزداد ولا تنفيس إلا لحظات، سرعان ما تغيب ويعود الحال إلى مجراه ويفسد المياه، وما ينبت من أشجار وأزهار.

أما آن لهذه القلوب أن تستريح! عناء وبعده عناء لا ينقضي، حتى أصبحت سنوات الأعمار تضيع في إختلاف لا يستوي، وهو يتكاثر في الدوائر الأقرب والأصغر.


error: المحتوي محمي