أصدرت عدة شخصيات دينية واجتماعية في بلدة العوامية بياناً حمل عنوان “بَلْدَة طَيِّبَة وَرَبٌّ غَفُورٌ”.. نص البيان:
الحمد لله الهادي لسواء السبيل، ومفرج الهم، ومزيل الغم، والمنعم بعد البلاء، مخرج الذين آمنوا من الظلمات إلى النور، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإ فيِ مَسْكَنِهِمْ آيَة جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَه بَلْدَة طَيِّبَة وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾.
ها قد انجلت غبرة عن محيا بلدتنا الطيب أهلها، ولاح أفق الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، و بات لزاماً أن نعد العدة، ونشحذ الهمم، لعودة الحياة أحسن مما كانت.
ونقف صفا واحداً متآزرين لدفع مركبنا الواحد، مجدداً، نحو سرى اﻟﻤﺠد والرفعة، والعزة والكرامة، ونتجاوز الكبوة بأسرع ما يمكن. متخذين قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُو اْ بِحَبْلِ اللَّهِ جميعاً وَلا تَفَرَّقُواْ﴾ نهجاً، ووصية أمير المؤمنين لولديه الحسن والحسين <<عَلَيْهِمُ ال سلَّا م >ُ>:
(أُوصِيكُمَا وجَمِيعَ وَلَدِي و أهَلْيِ ومَنْ بَلَغَه كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ ونَظْمِ أَمْرِكُمْ وصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُم) سبيلا .
وعليه نوصي أنفسنا وأهلينا بما يلي:
١- وحدة المجتمع: لا مناص من أن يكون أبناء اﻟﻤﺠتمع هم الطرف الأهم، والفاعل الأكبر في حل ما مضى من مشاكل، ودفع ما قد يأتي منها في قادم الأيام؛ فإن سلوك الأهالي وتوحدهم على رأي واحد، وتفهم من يخالفهم فيه واستيعابه أو تحييده ، كفيل بأن يجعلهم ذوي اعتبار يفوق كل الاعتبارات الوجاهية، أو الفئوية، أو العائلية.
٢- التحلي بالحكمة: حريٌ بكل فرد في اﻟﻤﺠتمع – كان في الداخل أو الخارج – التحلي بالحكمة والاستماع لصوت العقل والمنطق، وكل من يدعو إلى التعاون والتكاتف في خدمة البلد ، لما لذلك من آثار إيجابية على اﻟﻤﺠتمع. وعدم الاستماع إلى الأصوات التي تدعو إلى الفرقة والشقاق، والتي غالبا ما تبث دعواﺗﻬا عبر وسائل التواصل الاجتماعي معنعنة عن مجاهيل أو أسماء مستعارة.
٣- ثقافة التبين والتثبت: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكَُمْ فَاسِقٌ بِنَبَ إفَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ). إن تلقّي الأنباء والأخبار وتناقلها فيما بين أبناء اﻟﻤﺠتمع الواحد من أهمّ الآداب الجماعية والمؤثِّرة على وحدة اﻟﻤﺠتمع، وتماسكه. وهنا يجب أن تؤخذ هذه الأنباء من مصادرها الموثوق ﺑﻬا. أمّا إذا كانت تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي معنعنة عن مجاهيل أو لم تكن ممّا يوثق به فلا يمكن الركون إليها والأخذ ﺑﻬا.
ولذا ينبغي الاستقصاء عند نقل الخبر.وفحص موثوقيته أولاً، وفائدة نقله وتداوله ثاني اً. وليكن ما روي من تصنيف أئمة أهل البيت <<عَلَيْهِ مُ السَّلامُ >> في القول معيارنا لغربلة ما نعيد إرساله من أخبار. (ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حضر أهله، وليس كل ما حضر أهله، حان وقته، و ليس كل ما حان وقته صح قوله).
٤- التسلسل والروية في تقديم الأهم على المهم: ما تم الإعلان عنه رسمياً، في الشأن الأمني، والتقدم الميداني في عملية هدم المسورة، وفتحها أمام وسائل الإعلام، والمتابعات الصحفية لها، كلها مؤشرات تبشر بقرب عودة الأهالي إلى منازلهم (وهو أمر مهم)، لكن الأهم أن تكون هذه العودة في سياق رسمي وتنسيق مسبق مع الجهات الأمنية، حتى تحفظ الأرواح، وتقلل الخسائر. وعلى هذا الصعيد، ستولي اللجان المعنية جل همها في التواصل مع الجهات المسؤولة للإسراع بتمكين الأهالي من العودة.
٥- شمروا عن سواعد البناء: العودة تكون مصحوبة براحة النفس، لكنها موعودة بتعب السواعد، فما تعطل بعشية وضحاها يحتاج إلى ليالي وأيام ليعمر كما كان وأحسن. وهذا يتطلب تكاتف الجميع، وحسن الظن بجميع المخلصين، واحترام جهودهم المبذولة، بغض النظر عن القناعة الشخصية ﺑﻬا، وتجنب الحكم على النوايا، أو إسقاط الأحكام المسبقة على عملهم.
وفي الختام، نبتهل إلى الله العلي القدير أن يوفق الجميع لخدمة بلدتنا الحبيبة. وأن يكون ما اجتهدنا في نثره قراءة فاحصة تضع خطواتنا على أعتاب مجتمع متوحد يشار له بالبنان.
الموقعون:
١- إبراهيم محمد آل إبراهيم
٢- أحمد سعيد آل ليث
٣- أحمد صالح عبدالله الفرج
٤- أحمد محمد الزاهر
٥- بشير أحمد الشيخ
٦- جعفر بن صالح العبد الجبار
٧- جعفر محمد الخباز
٨- جعفر محمد آل نمر
٩- جعفر وهب ثويمر
١٠ – حسن عبدالله الفرج
١١ – حسين علي حسين الزاهر
١٢ – خالد نصر مشيخص
١٣ -زكي عبدالله البراهيم
١٤ – سعيد احمد الفرج
١٥ – سماحة السيد طاهر الشميمي
١٦ – سماحة الشيخ جعفر محمد الربح
١٧ – سماحة الشيخ عاطف الفرج
١٨ – سماحة الشيخ عقيل محمد الزاير
١٩ – سيد عدنان سيد مكي آل شبر
٢٠ – صالح محمد مهدي الفرج
٢١ – طاهر عيسى ال درويش
٢٢ – عبدالرحيم أحمد الربح
٢٣ – عبدالعزيز محمد القصير
٢٤ – عبدالعظيم أحمد الشيخ
٢٥ – عبدالعظيم آل عبدالعال
٢٦ – عبدالله علي أبورشيد
٢٧ – عبدالله ابن الملا علي الدبيسي
٢٨ – عبدالله علي الزاهر
٢٩ – عبداﻟﻤﺠيد عبدالكريم النمر
٣٠ – عبدالمحسن أحمد الفرج
٣١ – عبدالواحد محمد آل إسماعيل
٣٢ – عبدالواحد محمد آل مطر
٣٣ – علي أحمد السويداني
٣٤ – علي محمد حسن ال ربح
٣٥ – علي محمد حسن الفرج
٣٦ – عماد علي حسن اللباد
٣٧ – مجيد عبدالله الصالح
٣٨ – محمد أحمد الشيخ
٣٩ – محمد عبدالله العوامي
٤٠ – محمد علي النمر
٤١ – ممدوح محمد الربح
٤٢ – منصور حسن المزين
٤٣ – ناجي وهب الفرج
٤٤ – نادر بن عبدالله السويكت
٤٥ -نمر عبدالكريم النمر
٤٦ – وجيه علي اللباد