لَعِقَ
مِنْ شَمَائِلَ
آلَتْ إلَا أَنْ تَنُوْءَ عَنْ نَفْسِهَا
بِجَزِّ عَوْسَجٍ
وَهُوَ حَوْلَهُ كَثٌّ لَفِيْفُ
أمْتَلَأتْ
تِلْكَ الرَّوَابِيُ مِنْ أثْلٍ خَمِصٍ
جَرُؤَتْ عَلَيْهِ بِأُتُوْنِ بَغْيٍ
وبَانَ بِانْكِسَارٍ عَلَيهَا
خَرِيْفُ
مَا
بَسَطَ نُوْرُ الْهِدَايَةِ
شُعَاعَهُ فِيْ الآفَاقِ إلَا صَاحَبُهُ
وَلَا يُذْكَرُ فِيْ مَحْفَلٍ إلَا
هُوَ لَهُ ظِلٌّ رَدِيْفُ
قَادَتْهُ
رُؤْيَةُ السَّمَاءِ
فِيْ أَنْ يَنْصَهِرَ
مَعَ نُوْرٍ يَأْلَفَهُ
شُعَاعٌ مُتَّصِلٌ وَلِيْفُ
مَا ضَمِرَتْ
مَا رَبَطَتْهُ عِنَايَةُ
الَإلَهِ بَيْنَهُمَا
وَلَمْ يَغِبْ عَنْ إدْرَاكِ وَاعٍ
وَتَمَعَنَّ لَهُ نَصِفٌ حَصِيْفُ
رَمَى
بِأخِيْهِ فِيْ
لهَوَاتِ الْوَغَى بِجَسَارَةٍ
وَهُوَ ضَاحِكُ
لِلِسِّنِ بِشْرٌ طَرِيْفُ
يُطْعِمُ
مِنْ جُوْعٍ
وَيَأنَسُ بِعَوْزٍ
وَ يَعْزُّ عَلَيْهِ مَأْكَلٌ بِزُهْدٍ
وَ يَنْذِرُ عِنْدَهُ رَغِيْفُ
قَدْ
كَانَ صُنْوًا
رَؤوْفًا لِطَهَ
يَلُوْذُ بِهِ عِنْدَ الْكَرْبِ
قَائِدٌ تَقَّلَّدَ وَعَرِيْفُ
حَرِيٌ
بِأُخُوَتِهِ لِمُحَمَدٍ
أَنْ أضْحَتْ مَسْلَكًا
يُمِيِّزُّ بِهَا كُلُّ مُخْلِصٍ
لِلأُخُوَةِ وَ رَقى نَظِيْفُ