نقلت الفنانة التشكيلية مهدية آل طالب لوحات معرضها “حاضر مدينة” لتحط في قلب العاصمة الرياض كمحطة ثالثة لها؛ ضمن معرض “آن الأوان” بجاليري أحلام، الذي اختتم يوم الأحد 22 مايو 2022م، بعد أن أقيم على مدى أربعة أيام وحظي فيها بإقبال كبير من قبل نخبة من الفنانين والشعراء ومحبي الفن التشكيلي كان منهم سفير فنلندا Antti Ryövuori وزوجته Minna luoma.
وذكرت آل طالب أن مشاركتها بمعرض “آن الأوان” جاءت بدعوة من الفنانة بيبي الحرز، وأنها قبلت الدعوة رغم انشغالها بتجهيز وتنسيق معرضها الشخصي الحادي عشر وذلك حبًا في تشجيع منسقة المعرض دانة الراشد، وشاركها في المعرض كل من الفنان منير الحجي والفنانة بيبي الحرز والفنان محمد المجرشي.
وعن لوحاتها المشاركة بالمعرض قالت ابنة القطيف: “مجموعة “حاضر مدينة” هي نتاج عام 2016م من معرض شخصي عملته وقدمته بجمعية الثقافة والفنون ثم قدمته في مجلس الشيخ حسن الصفار كمحطة ثانية، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا في المنطقة الشرقية فأحببت نقله للعاصمة الرياض ليكون محطته الثالثة وفعلًا لاقى صدى جميلًا”.
وعن ما تحكيه مجموعتها أوضحت أنها تحكي عن حاضر مدينة من ثلاثة أفكار؛ فكانت الفكرة الأولى ترسم الدين وأثره على المدينة وتتجسد صورة الدين بالأخلاق لا بالعبادة فقط، وتزخرفت الفكرة الثانية بتطورات العلم وتأثيره على المجتمع من الأسطورة إلى الثقافة الآنية إلى العلم المستقبلي وأثره على أفراد المدينة.
وتناولت ألوان الفكرة الثالثة لون الأنظمة والقوانين الذي يؤثر في تهذيب سلوكيات أهل المدينة، وتغلغلت هذه الأفكار الثلاثة برمزية شديدة وبترميز إلى كل فئة حيث عمِلت “آل طالب” كل فئة من فئات المجتمع في لوحة فصلتها تفصيلًا رمزيًا، وقد اختارت أربع لوحات من أصل 16 عملًا من مجموعة حاضر مدينة لتشارك بها في معرض “آن الأوان”.
وصِيغت لوحات آل طالب بتقنيات فنية اعتمدت على الكولاجات والطباعة بالشاشة الحرارية ومكس ميديا وجاءت جميعها بالمقاس الكبير جدًا حيث كانت كل واحدة منها بمقاس 120 سم × 180 سم.
وقدمت آل طالب 10 معارض شخصية، و4 معارض لمتدرباتها، ومعرضين لأصحاب الهمم، ولها مشاركات جماعية عديدة وممتدة في معظم أنحاء العالم من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
ولفتت آل طالب إلى أن الفنان لابد أن يكون نشيطًا في مشاركاته خاصة إذا كان يملك رسالة وهاجسًا فنيًا داخليًا فهذا يحثه على التحرك لنشر هذا الفن والجمال ونشر فكر الفنان ومضامين الأعمال الفنية بالمعارض الشخصية قدر الإمكان، لأنه بعدها سيحظى بدعوات كثيرة تنهال عليه ليقبل ما يناسبه منها.
وإلى جانب الفن التشكيلي الذي يرتبط بعالم “آل طالب” فإن فن النحت من ضمن عالمها الفني، وتستعد حاليًا لإقامة ورشة لتعلم الخزفة مع جمعية العطاء لتمكين أصحاب الهمم والذين توليهم اهتمامها حيث عبرت عن حبها لهم بقولها: “أشعر أنهم ملائكة الله على أرضه، فجميل أن نسعى لجعلهم أفرادًا منتجين”.