قالَ إلى النخلةِ كوني «بمبرةْ»

شآتِ الأقدارُ شيئاً قدرهْ
فجاءتِ الأنواعُ نبةً مثمرةْ
فارعةٌ في الطولِ ذاتُ خُضْرَةٍ
ملصقةٌ بالقاعِ فيها خَضَرَهْ
تشتبكُ الأغصانُ فيها( ريحةٌ)
طيبةُ الألوانِ فهي مُزهرةْ
تعبقُ بالشعرِ و ترسلْ نثرهُ
فهي بديوانٍ كثيرٌ أسطرهْ
و عَدِدِ الأصنافَ فيِ كتابةٍ
فهي بتعدادٍ كثيرٍ (أصفره)
و يعملُ الفلاحُ في زراعةٍ بريشة ذات فروعٍ مُبهرهْ
فهو كما القائدُ في قيادةٍ
للعزفِ أصواتُ موسيقى مُمطرهْ
في ليلةٍ جاءتْ بكل نجمةٍ و هي بنورِ البدرِ صارتَ مقمرهْ
و كلُ خلقٍ في الدنا تسبيحةٌ من النواةِ ذكرها للشجرهْ
فلا تبدلُ الأسماءُ في مقامها
فهي بأجسامٍ بها مؤطرةْ
و هكذا الأنسانُ في صفاتهِ فهو بما يحوى تشاهدْ منظرهْ
مهما تُبدلْ من خصالٍ عدةٍ فهو سيبقى نبتهٌ من ثَمرهْ
فلا تقل ما للطويلِ حجةٌ كيما يبدلْ طولهُ بأَقصرهْ
مشيئةُ الرحمنِ في تنوعٍ يثري العقولَ علمهُ و أبحره
فلا مكانَ للذي بجهلهِ قال إلى النخلةِ كوني ( بمبرةْ)



error: المحتوي محمي