اليتيم هو من فقد أباه وكان غير بالغ وهي مرحلة يمر بها بعض الناس، وكم ضاع من يتيم بسبب عدم وجود الكافل أو رفع راية: نفسي نفسي، أو ثقافة أنا ومن بعدي الطوفان، أو بسبب ولي ظالم غاشم أو متول فاسق.
كما أنه يوجد من الأيتام من منَّ الله عليه بحجر دافئ وقلب حنون وكان سيد الخلق يتيمًا وقد امتن الله سبحانه عليه بالإيواء إلى جده عبد المطلب ثم إلى عمه أبي طالب رضوان الله عليهما.
ونظرًا لما حث عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من أجر وثواب على رعاية اليتيم واستجابة لرعاية الأيتام من الأسر الفقيرة انبثقت في العام 1415 لجنة كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية وقد حظيت بدعم كبير من أفراد المجتمع، جزاهم الله خيرًا، فتبنّت إعالة الأيتام ماديًا وتربويًا ونفسيًا وصحيًا، وحققت بذلك الترابط الاجتماعي وروح التكافل بين المجتمع والأيتام.
وقدمت لهم الإعانة النقدية والغدائية الدائمة وساعدتهم على الدراسة فوفرت لهم مستلزمات الدراسة والكسوة وأعانتهم حتى في المراحل المتقدمة فوصل عدد الأيتام الدارسين في الجامعات لأكثر من عشرة طلاب وطالبات والذين لم يحالفهم الالتحاق بالجامعات الحكومية كما قدمت حوافز وهدايا للطلاب المتفوقين.
كما اهتمت بتأهيل مساكنهم وترميمها ودفع الإيجارات للمساكن المستأجرة ووفرت الرعاية الطبية.
كما وفرت لهم موظفة صارت لهم أما حنونًا متابعة لجميع شؤونهم اليومية وتذليل العقبات.
ومن أجل الاستدامة في تقديم المساعدات عملت الجمعية على مشاريع سكنية وتجارية لترفد اللجنة بإيرادها، كما تبنى بعض الشباب دورة رياضية سميت بدورة كافل يذهب ريعها للجنة كافل اليتيم.