الكَماشَة والعُمال

قبلَ أكثر مِن أربعينَ سنة. كُنَّا نحتاجُ إلى خمسة أو ستة عُمال يقضونَ يومهم كامِلًا لِرفعِ حمولة شاحِنة مِنَ الرملِ أو الكنكري.

حتى جاءت أنواعٌ كثيرة مِنَ الآلياتِ والمُعدات فأحالت أصحابنا السِتة إلى التقاعد المُبَكر أو أُجبِروا على البحثِ عن أعمالٍ أخرى.

في زَمَنِنا الراهِن المَنَصات والتَطبيقات الحكومية الأخرى مِن عائلة “أبشر وتوكلنا وصحتي وبلدي” وبقيةِ الأخوةِ والأخوات تقومُ بِذاتِ الفعل الذي قامت به الآليات والمُعِدات في أصحابِنا السِتة.

شَبابُنا وشاباتُنا الأعزاء مِن مختلفِ التخصصات يواجِهونَ نفسَ التحدي الذي واجَهَه العُمالِ السِتة.

وعليهم أن يواجِهوا هذا التحدي الصعب وأن يُفَكِروا في مُستَقبَلِهم بِشَكلٍ مُختَلِف؛ فالزمن لا يرجَعُ للوراء.

أتمنى من أبنائنا الشباب أن يَلِجوا إلى عالمِ ريادةِ الأعمالِ المِهنية كورشِ السيارات والمعدات والألمنيوم والمقاولات والتعمير والصيانة. ففيها خيرٌ كثير.

نعم. هُناكَ تحديات. هناكَ مصاعِب وهيّ أمرٌ طبيعي. كلِ ما تحتاجه في مرحلة البداية هو التسلحِ بالصبرِ والأناة والتخطيط.



error: المحتوي محمي