تساؤلات تدور في رأس الكثيرين من المهتمين بصحتهم سيما في شهر الصيام؛ حول إمكانية ممارسة الرياضة في نهار رمضان، وهل هي مفيدة أم مضرة؟ وما هو الوقت المناسب لممارستها؟، تلك التساؤلات لم تكن بعيدة عن اهتمام مستشفى القطيف المركزي، حيث خصص لها حلقته الثانية في برنامج “صم بصحة”، الذي أطلقه تزامنًا مع بداية شهر رمضان المبارك عبر الإنترنت للتوعية الصحية خلال الشهر الفضيل؛ حيث أجاب عنها اختصاصي أول علاج طبيعي وتأهيل قلبي رئوي محمد المعلم.
وفي بداية حديثه، أوضح المعلم على أهمية وفائدة الرياضة على صحة الإنسان، ودورها في تحسين النوم، والعمليات الحيوية، وصحة القلب، لافتًا إلى أنه من خلال تتبع النتائج والأبحاث وجد أن القلب والتركيز الذهني والعمليات الحيوية تتأثر بالصيام، نظرًا لاعتماد أعضاء الجسم على نسبة كبيرة من المياه لأداء عملها، وخاصة القلب حيث يعتمد على 70% من الماء.
وأكد “المعلم”، على ضرورة تزويد الجسم بالماء، وترتيب الوجبات، واختيار نوعية الطعام بحيث يكون مكتمل العناصر والأبعاد، والتقليل قدر الإمكان من الحلويات، والأطعمة المشبعة بالسكريات، مشيرًا إلى أن كل هذه العناصر تؤثر بشكل كبير على جودة الرياضة في رمضان.
وتابع قائلًا: “إن تنظيم نمط الحياة في شهر رمضان، يستوجب إعادة تنظيم الوقت بالنسبة للنوم، وممارسة الرياضة، وتنظيم الوجبات بما يتناسب مع خصوصية هذا الشهر والصيام، مع مراعاة الفحص الدائم لمن يعانون من أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، والحرص على تناول الأدوية ومراجعة الطبيب المختص”.
وحدد “المعلم” الوقت المثالي لممارسة الرياضة في رمضان، مبينًا أنه عندما يكون الإنسان مستعدًا ذهنيًا وبدنيًا؛ لتحقيق الاستفادة الكاملة، لذا نصح بممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث ساعات، أو في منتصف الوقت بين الإفطار والسحور، محذرًا من ممارسة الرياضة العالية ومتوسطة الشدة، وخاصة الهوائية قبل الإفطار، لمدى خطورة ممارستها على مرضى القلب والدم خلال الصيام.
