تواصل فعاليات “حرفيون” للأسر المنتجة، استقبال زوارها في حديقة الناصرة بالقطيف، خلال ليالي شهر رمضان المبارك.
وبدى لافتًا حضور المهتمين بالتراث والأعمال الحرفية للفعالية التي تروي لنا تاريخ بلادنا العريق، والتي تتضمن العديد من الحوارات مع الأسر المستفيدة والمشاركة لتروي بداية قصصًا لا تزال ممزوجة بعبق الماضي والحاضر نسعى للمحافظة عليها؛ لتتناقلها الأجيال لتبقى خالدة في ذاكرتنا وذاكرة كل الزائرين.
وشهدت الأركان جولة ميدانية لرئيسة قسم التمكين بالمكتب، أمل صالح آل حماد، اقتربت فيها من الأسر المُنتجة المشاركة، ومنها المستفيدة عايدة فهد الذوادي، والتي شاركت في حضور العديد من الورش والدورات التدريبية المنفذة بمكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، بقاعة التمكين والتدريب، وبمتابعة مستمرة من فريق التمكين، اكتسبت صنعة استطاعت من خلالها تأسيس مشروعها الخاص الذي اشتمل على جميع ما تم التدريب عليه، فكانت متميزة بإصرارها على الوصول.
وتشارك “الذوادي”، بالفعل الآن في العديد من المهرجانات والفعاليات التي تتواجد بركن يحوي الحرفة والصنعة المكتسبة بجهود فرق التمكين؛ لتعرض منتجاتها من الديكوباج الاحترافي وفن الكروشيه والطباعة على مختلف الأواني، وتسرد قصتها مع ضمان القطيف للأهل والأصدقاء، وتشارك بعرض وتسويق منتجاتها على مرتادي الفعالية، بالتعاون مع أختها المستفيدة من الضمان أيضًا، لطيفة فهد الذواد، فضلًا عن مساهمتها في نقل المعرفة، وتمكين أحد أفراد أسرتها، والذي بتعاونهم نصل للنجاح ونحقق تطلعات الرؤية وصاحب الرؤية.
وفي جانب المشاركين أيضًا؛ أدارت الباحثة نادية الزريقي لقاء آخر، مع المستفيد حسين علي آل غويص، الذي امتهن حرفة صناعة شباك الصيد لأكثر من أربعين عامًا، بعد أن تعلمها من والده، وتعتبر إرثًا متناقلًا لدى العائلة، وله العديد من المشاركات، وقد عرّف بأنواع الشباك، مشيرًا إلى أن هناك أنواعًا عدة من الشباك تستخدم لكل نوع من أنواع الأسماك.
وأوضح أن منها السالية والتي يستغرق تنفيذها قرابة الشهرين، لجمع المحار في البحر أثناء رحلة الغوص سابقًا ونجمة البحر.
وعن مشاركته في المهرجان قال: “إن هذه المشاركة من المشاركات الجميلة التي تجعلنا نبحر بذاكرتنا لقصص أخرى”.
من جانب آخر شارك الهلال الأحمر السعودي، بالفعالية بركن توعوي ومشاركة أخرى من روضة الإبداع بالبحاري، والذي اشتمل على ركن الرسم لرواد الفعالية بالإضافة لعرض مرئي تعليمي للأطفال وللمهن، وكذلك ركن للتصوير بأسعار رمزية جميعها في “حرفيون”، فضلًا عن المشاركة المتميزة لعدد من المهتمين بالرسم والفنون التشكيلية بأنواعها.
والجدير بالذكر أن عدد المشاركين بالفعالية من الأسر المنتجة بلغ 103 أسر منتجة، منها 33 حرفةً من صنعتي تنوعت ما بين صناعة السفن، وشباك الصيد إلى صناعة الخوصيات بأنواعها المختلفة والعديد من الأركان الشعبية مثل صناعة القهوة، والعصيرات، والتاوة والكثير من الحرف.