من لقاء المعاتيق بالاختصاصي عبد الناصر.. التدخين بطاقة ذهبية للدخول في عالم الإدمان.. وهكذا يمكن علاجه

أكد الاختصاصي النفسي جلال عبد الناصر أن خطورة ممارسة عادة التدخين لا تكمن في أضرارها الصحية فقط لكنها تعتبر كالبطاقة الذهبية للدخول إلى عالم المخدرات، وذلك في معرض حديثه عن أهم النقاط التي تدفع المراهقين إلى تعاطي حبوب الكبتاجون المخدرة.

واستكمل “عبدالناصر” حديثه عن الإدمان وكيف يبدأ، وما أعراضه الظاهرية؟ وكيفية مساعدة المدمن في الإقلاع عن المخدرات، خلال لقائه مع “هاني المعاتيق”، يوم الثلاثاء 6 إبريل 2022، عبر منصة “إنستجرام”، موضحًا أن بداية الإدمان تبدأ من باب الفضول والرغبة لمعرفة الشيء، أو عن طريق معلومات خاطئة يتلقاها المتعاطي.

وقال: “إن ذلك يحدث حيث يُقال للشخص إنها حبوب تجعله نشيطاً أو سعيداً”، متابعًا: “وتبدأ مرحلة التعاطي بالتجربة، ثم تليها مرحلة التعاطي الترفيهي إذ يتناولها في وقت المناسبات مثلًا عند فوز فريقه الذي يشجعه، أو في أيام الإجازات والسفر ثم مرحلة التعاطي العرضي وهو غالباً يكون مرتبطًا بالحالة النفسية عند وفاة قريب، أو إخفاق في أمر ما أو حالة حزن، وتختتم هذه المراحل بحالة تسمى التعاطي غير المنتظم حيث يتناول الحبوب المخدرة في الأسبوع مرة واحدة أو في الشهر ثلاث مرات”.

وأشار “عبد الناصر”، إلى أخطر المراحل التي تأتي بعد هذه المراحل، وهي التعاطي المنتظم، والدخول في حالة الاعتماد النفسي والجسدي عليها، ليصبح المتعاطي غير قادر على الاستغناء عنها، فيسرق أو يفعل أي شيء في سبيل الحصول عليها.

وعن العوامل المساعدة على التعاطي، لفت إلى سيطرة الأصدقاء والتي تعد من أهم هذه العوامل، يليها عدم الرقابة الأسرية، مبيناً أن للإدمان نوعين: أحدهما يسمى بسوء الاستخدام وهو تناول المخدرات بين كل فترة زمنية، ويكون الشخص مدركًا لخطورة الأمر في حال الفضيحة ويكون حريصًا على التستر على نفسه، أما النوع الثاني فهو الاعتماد الذي يثير الشك من خلال تغير رفقائه وقطع علاقته بمجموعته القديمة، والتدهور الدراسي المستمر، وكثرة النوم أو قلته، وعدم الرغبة في الطعام، والسهر الزائد الذي يصل لثلاثة أيام متواصلة، واحمرار العيون مع التغيرات الشخصية كالتوتر والعصبية وشرود الذهن والخوف والقلق الذي ينتابه بين الفترة والأخرى والعودة إلى المنزل متأخرًا.

وحول كيفية التعامل مع الأبناء حال اكتشاف تعاطيهم للمواد المخدرة، طالب “عبدالناصر” الأسر بعدم التعامل بعنف، معقبًا: “العنف يولد عنفًا، فالإهانة والتواصل مع أصدقائه بسلبية يؤدي إلى تفاقم الأمور، ويجب استخدام أسلوب الاطمئنان، وإعطائه الأمان ثم عزله عن مجموعة أصدقائه، والتواصل مع مختص أو زيارة أحد المراكز المكافحة للإدمان”.

وفي ختام حديثه، أكد من خلال خبرته في المجال النفسي والحالات التي مرت عليه، أن جميع الذين مروا بحالة الإدمان يستطيعون العلاج والشفاء منه كليًا، حتى الذين طال وقت تعاطيهم واستمر لسنوات طويلة، أو تم سجنهم وتورطوا في قضايا مستعصية.



error: المحتوي محمي