أصبح توثيق حفلات الزواج الرجالية فوتوغرافياً أمراً منتشراً، ولربما اعتبره أكثرنا ضرورة لحفظ تلك اللحظات الخاصة والتي لا تتكرر.
إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأ البعض في وسائل التواصل الاجتماعية بنشر تذمر المجتمع من ظاهرة فترات الانتظار الطويلة للمهنئين للعريس وذويه، وذلك بسب توقف كل شخص لالتقاط صورة تذكارية مع العريس، وقد يكون لهولاء عذرهم حيث أنه بين المهنئين كبار السن أو من يعانون من مشاكل صحية لا قوة لهم على الوقوف والانتظار لفترات طويلة.
ولأن الظاهرة أثارت غضب البعض فقد بدؤوا بطرح حلول، إلا أن تلك الحلول التي طرحت للحد من هذه الظاهرة تبدو مثيرةً للقلق، فهي لا تصب في مجال تحسين الوضع، وإنما هي مطالبات بالاستغناء عن وجود مصورين في الأعراس متناسيين بأنها اصبحت مصدر دخل جيد للكثير من شبابنا سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
وهنا أود طرح فكرة بأن تكون المبادرة من المصورين بالتنسيق مع أصحاب الحفل والعريس بشكل خاص بوضع خطة عمل يتم من خلالها تنسيق المناسبة بشكل منظم.. على سبيل المثال يتم توثيق اللحظات الأولى لوصول العريس واستقباله من المقربين.. وبعدها يتوقف التصوير لمدة ساعة يتوجه المصور خلالها لتوثيق كواليس الحفل واللحظات الجميلة التي لا يتمكن العريس من رؤيتها وذلك سوف يعطي الضيوف فرصة تهنئة العريس وذويه بشكل مريح وبدون عناء الانتظار لفترات طويلة.. ثم يتم الإعلان للضيوف لالتقاط الصور التذكارية مع العريس لمدة ساعة وبعدها يستكمل ما تبقى من مراسيم حفل الزفاف.
ولربما تكون هذه فرصة لفتح فرص أخرى للشباب بوجود منسقين لأعراس الرجال !!
أتمنى أن أكون قد وفقت في هذا الطرح البسيط.