ليست دائماً جميلة في الجانب الآخر

البارحة وكما عادته في كل ليلة صاحبنا أبوفاطمة أرسل قصة جميلة وهادفة، فيها تنبيه وتذكير على ضرورة المحافظة على ما نملكه وترك التفريط في الثمين.

أحد المزارعين كان لديه مزرعة يعمل فيها ويعيش من بيع محاصيلها، ولأنه يحب الثراء عند سماعه عن إكتشاف الألماس بادر ببيعها وشراء ما يلزمه للتنقيب.

وسافر إلى كل مكان بحثا عن الألماس حتى أنفق كل ماله ولكنه في النهاية فشل في تحقيق أحلامه، وبسبب هذا الإحباط والفشل بادر بالإنتحار لينهي حياته.

وفي الجانب الآخر، فإن من إشترى المزرعة فرح بها وإجتهد في الإستفادة منها، وفي أحد الأيام إكتشف وجود أحجار جميلة تحت رمالها، وقام بتنظيف بعضها.

وأعجبته هذه الأحجار وقام بوضع بعضها كمنظر يسعد به عند رؤيته. زاره أحد التجار وشاهد هذه الأحجار. فعرف أنها من الألماس الثمين والأصيل والمنشود.

التاجر أخبر المزارع عن هذه الأحجار الثمينة، فما كان منه إلا أن إجتهد وعمل على إكتشاف المزيد، وقام ببيعه حتى أصبح من الأغنياء وأصحاب الملايين.

هذه القصة حقيقية ويحدث في الحياة الكثير مثلها، فحين لا يجتهد أحدنا في الإعتناء بقدراته وبما يملكه ويهمله فإنه لا يستفيد من الألماس الذي لديه.

صاحبي أبو فاطمة يسعدنا دائما بحلاوة مشاركاته الهادفة التي فيها دروس وعبر، ومن حين إلى آخر فإنه يرسل أيضا النكات القصيرة التي تجلب الإبتسامة.


error: المحتوي محمي