لـ الأستاذ الشيخ محمد سعيد الخنيزي

كتبت هذه القصيدة في حق استاذي المربي

في تكريم الأستاذ والأب الروحي
الشيخ محمد سعيد الخنيزي

 

قرن وبالزمن المزدان بالعمر
يزينه الشيب بان الوجه كالقمر

 

فيه الخفايا وبالأسرار توعظنا
وأنت فيها ملاذ الخير والظفر

 

ونحن نسرح والآمال تبهجنا
فيض وبالأدب الرقراق كالنهر

 

فكم سبرتم وللأشعار تبدعها
وكم أثرت حروف النثر كالدرر

 

وكم لمعتم وللتاريخ عهدته
من شمسها بخيوط سار بالأثر

 

وللمعريّ وهو الشك موطنه
إثارة حلّ فيها الحرف بالفكر

 

ودوره الشعر سرٌّ للحياة ندىً
آفاقه وربوع المدح في النظر

 

رومانسيٌّ من الأشعار أفردها
وللدراسة فيها النقد بالصور

 

وبالكلاسيكيِّ أدوار يشاهدها
والنقد فيه عطاء ظاهر الأطر

 

والعبقري إذ المغمور والده
شيخ الفقاهة للإعلام بالعبر

 

نغم جريح هي الأولى بغرته
وإسمه الحب سرّ الشم للعطر

 

شمس بلا أفق مالت لطلعته
وطلعة منه في الإبداء للبشر

 

وللدراريِّ والأوراق ينثرها
كانوا على الدرب آمال بلا نذر

 

وللتهاويل فيها عبقر وكما
وللسماوات ايحاءات للغرر

 

ذكرى أخيه له دور لوصلته
أبونسيم وغاب الآن بالحفر

 

ونقده الأدب الفياض للعرب
أضواؤه لمحت يا حلّة العصر

 

وللظلام من الأشباح نظرته
ست وعشرون أشباحا بلا كدر

 

أبونواس زعيم الشعر أورده
دراسة الشعر للمعنى بلا كبر

 

وقصة ومضات الغيم أطرها
خمس وعشر بسرٍّ حامل القدر

 

ومن وراء سديم حلة برزت
والشعر يعرفه للذوق بالثمر

 

أيام لندن قد صارت لها صور
لما مضى وضباب حال كالمطر

 

وللقرون لقد أبدى ملامحها
من الوراء وكالإخبار عن درر

 

تأملات وللماضي ويسبرها
وذاكرات من التاريخ بالزهر

 

ولم يمت حرفه يوما بنابضه
لذاك للحدث التاريخ للسفر

 

ومستشار غدوتم في تأولكم
والكل يرنو لرأي سيرة البشر

 

كم المواقف لا أسطيع بارزة
والكل يشهد في الأيام بالنظر

 

لكم مواقف والإخبار مستند
لقاضي الخط مما جاء بالخبر

 

لك المديح أمام الكل متصل
بما عرضتم من الآراء للعصر

 

ونحن نعشق فيكم كل وارفة
وبامتداد من الإصباح للسحر

 

فإن تكرم في قرن من الزمن
هذا قليل من الآثار في النظر

 

ياابن الخنيزيِّ للآمال عزتها
وبالفقاهة ملؤ السمع والبصر

 

أبوك خير إمام في فقاهته
يكفيك فخرا بهذا العز للأسر



error: المحتوي محمي