أنهت مراكب الصيد في محافظة القطيف والمنطقة تجهيزاتها الأساسية استعداداً لتدشين موسم صيد الربيان على سواحل الخليج، الذي من المقرر أن تبدأ ساعة الصفر فيه نهاية اليوم.
وأكد عدد من الصيادين لـ”القطيف اليوم” بأن غالبية المراكب انتهت من التجهيزات والمستلزمات الأساسية للمراكب، وتشمل شباك الصيد التي يتم تغييرها من شباك أسماك إلى ربيان وأبواب وحبال، فيما يتم صيانة الونش، حيث تبلغ تكلفة التجهيز الكاملة نحو 15 ألف ريال.
وذكروا بأن أشهر الأماكن التي ستتوجه إليها المراكب لصيد الربيان هي منطقة زلف قرب السفانية، وميناء الدمام، ومنطقة الصحن في خليج جزيرة تاروت بمحافظة القطيف.
وتوقع باعة في سوق السمك المركزي أن تبدأ المراكب الكبيرة في إغراق سوق القطيف وبقية الأسواق في المنطقة بالربيان بعد سبعة أيام من بدء الموسم، وهو الوقت الذي تستغرقه الرحلة الواحدة في موسم الصيد للمركب الكبير، فيما ستصل أولى الشحنات مع الساعات الأولى للموسم عن طريق زوارق الصيد الصغيرة.
وتنطلق المراكب مع الساعات الأولى للفسح وسط أجواء ترقُّب وحذر من قبل الصيادين حيث أبدى الكثير منهم قلقه البالغ من احتمالية انهيار أسعار الربيان وتكبد الصيادين خسائر فادحة، مع بدء الموسم الذي يستمر لمدة ستة أشهر ، بسبب ضعف حركة البيع والشراء في هذه الفترة التي يعول عليها أصحاب المراكب في جني الأرباح.
وتوقع متعاملون في السوق أن يصل سعر البانة (32 كجم) في بداية الموسم إلى أقل من 200 ريال.
ويبدأ موسم صيد الروبيان على ساحل الخليج العربي للمملكة غداً الثلاثاء وهو اليوم الذي حددته وزارة البيئة والمياه والزراعة، ويستمر حتى يوم الأربعاء 15 جمادى الاولى 1439هـ الموافق31 يناير 2018، وذلك بعد توقف دام 6 أشهر اعتبارا من 31 / 1 / 2017.
وأهاب مدير عام إدارة المصايد البحرية بالوزارة حسين الناظري، بجميع صائدي الأسماك الالتزام بالأنظمة التي تهتم بالمحافظة على استدامة هذه الثروة، ومنها استخدام وسائل الصيد النظامية بما يكفل استدامة هذا المورد الاقتصادي المهم، مؤكداً أن من يخالف الأنظمة سيكون عرضة للعقوبة.