نجح فريق طبي بمستشفى المواساة بالقطيف في إنقاذ حياة رضيعة ولدت مبكرًا قبل موعد الولادة الطبيعية المحدد لها وهي تعاني مشاكل صحية عديدة، حيث تم التعامل معها بشكل احترافي واستباقي يضمن لها خروجًا آمنًا دون أي مشاكل صحية.
وولدت الطفلة بعد 25 أسبوعًا فقط من الحمل بوزن 500 جرام، وهي تعاني عدة مشاكل صحية ومنها سرعة التنفس، فعملت لها أشعة مقطعية على المخ وأشعة تليفزيونية للتأكد من عدم وجود نزيف في المخ، وبالكشف أيضًا تبيّن أن لدى الطفلة وصلة شريانية تعد من العيوب الخلقية للولادة المبكرة، حيث لا تغلق تلك الوصلة إلا بوصول كمية الأكسجين الكافية للرئتين، كما فُحِصت شبكية العين للرضيعة لتحديد مدى نمو الأوعية الدموية وتبيّن وجود اعتلال شبكي أصابها بسبب الولادة المبكرة والنمو غير الطبيعي للأوعية الدموية.
بدورها، قررت استشارية الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة رشا حسن تنويم الرضيعة في العناية المركزة لوضعها على جهاز التنفس، والتي اعتمدت عليه في التنفس لمدة شهر كامل، وكان من الضروري أيضًا توصيل الأدوية والتغذية الصناعية لجسم المولودة ولكن أعاق ذلك أن أوردتها ضعيفة وعدم وجود أوردة طرفية لديها، حيث تم عمل قسطرة مركزية في وريد الفخذ لتوصيل الأدوية والتغذية الصناعية.
وبالنسبة للاعتلال الشبكي، استدعي الدكتور محمد أبو طاقية استشاري الرمد وجراحة العيون لمناظرة الطفلة، الذي قرر حقن العين لوقف النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية فيها.
ومكثت الطفلة ثلاثة أشهر تحت عناية الفريق الطبي بمواساة القطيف، حتى أصدرت الاستشارية قرارًا بأن الأم تستطيع أن تعود بمولودتها إلى بيتها بصحة كاملة وسلامة وأمان بعد الاطمئنان أنها لا تعاني من أي مشاكل بالمخ والجهاز العصبي ككل، أو الجهاز الهضمي والتغذية وهي بوزن يقارب 2 كيلوجرام.
وتؤكد تلك النتيجة؛ ريادة مستشفى المواساة في المنطقة بتوفير سبل العناية للأطفال وتقديم كامل الدعم المعنوي للوالدين لما يواجهانه من صعوبات خلال هذه المرحلة، حيث يستقبل مستشفى المواساة في القطيف بقسم حديثي الولادة العديد من حالات نقص الوزن وحالات الخدج.
الجدير بالذكر، أن هذا النوع من الرعاية يتطلب توافر كفاءات وتخصصات طبية دقيقة مع وجود تجهيزات طبية حديثة وهذا ما يتماشى مع رؤية شركة المواساة للخدمات الطبية في استقطاب الكفاءات والتخصصات الطبية الدقيقة مع توفير أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية.
إعلان ترويجي
