من تاروت.. في «الروكاء» علا حماد تختصر حكاية 15عامًا من آلامها مع طفلها بـ33 صفحة

جمعت الكاتبة عُلا إبراهيم حماد في إصدارها الثاني الذي صدر تحت عنوان “الروكاء”، 15عامًا من المعاناة والألم، الممزوجين بالأمل في حكايتها مع طفلها المضطرب بطيف التوحد.

وجاء الإصدار عن بسطة حسن للنشر والتوزيع، في 33 صفحة، تشاطرها الفنانة فاطمة النمر بفرشاتها في رسومات غلافه.

وذكرت حماد لـ «القطيف اليوم» أن”الروكاء”عنوان مُميز، وغير مستهلك -حسب رأيها-، موضحةً أنه يُعبر عن “صوت الصدى من الجبل”، لأنه مناسب للأطفال من عمر 6_12عام، وقالت: إن طباعته جاءت بدافع عشقي لأدب الطفل، وأن المُلهم لي هم أطفالي الذين تجمعني بهم قصة ما قبل النوم.

صدمة العمر
استوحت الكاتبة أحداث حكايتها من قصة حقيقية مزجتها بالخيال عن طفل مصاب بطيف التوحد؛ بعد أن شكّلت بداية الاكتشاف عنده صدمة قوية للوالدين، خُصوصًا والدته بالنسبة لطفل في الثالثة من عمره، وكانت النتيجة صادمة بعد أن لاحظت بعض السلوكيات، كدورانه حول نفسه، وخُضوعه لنمط مُحدد من التغذية، ورفضه لتغيير ما اعتاد عليه، وبعد تجاوز المحنة، والرضوخ للأمر الواقع، حاولت تسخير كلّ ما من شأنه أن يُخفف عن طفلها، ويُساعده على العلاج.

ألم وأمل
وذكرت الكاتبة المنحدرة من جزيرة تاروت أنها سعت خلال إصدارها الثاني إلى إثراء الطفل القارئ بكلمات جديدة، تضاف إلى قاموسه اللّغوي، واستقطاب مجموعة من القُراء الناشئة، لغرس حُب القراءة في نفوسهم، وبذلك يغوص الطفل في عالم القراءة، وينشأ جيلٌ واعٍ مُثقف له مستقبل واعد.

وأضافت أنها تهدف إلى توعية المُجتمع بهذا النوع من الاضطراب، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، ومواساة ودعم الطفل التوحدي وأسرته، موجهة لهم رسالة بألا يفقدوا الأمل؛ لأن الفرج سيأتي، ولو بعد حين.

وأوضحت أنّ الصعوبات التي تواجه الكاتب غالبًا ما تكون مُتعلقة بالنشر والتوزيع، فليس شرطًا أن يتم كلّ شيء حسب الرغبة، ولا بد من الصبر وطول البال حتى يتم النشر والتوزيع.

يُذكر أن حماد خريجة كلية العلوم جامعة الملك سعود تخصص “نبات وأحياء دقيقة “، ولها إصدار ” أصنع قمرًا”




error: المحتوي محمي