في ذكرى أربعينية خادم أهل البيت ع، المرحوم الحاج عادل بن الحاج حسن آل اخوان طيَّبَ الله ثَراه، الذي رحل ولم يرحل عن أرواحنا، فهو الغائب الحاضر دوماً في وجداننا والساكن في أحداقنا.
شُجونٌ من الذِّكرى …..
بآهاتهـا تَتـرى
كأن الأسى جُـرحٌ …..
يَهيجُ مع الذِّكرى !!
ومُذ غَادرَ الأحبابُ ….
والقلبُ واجِدٌ ….
يَضجُّ ، ونِيرانُ ….
الجَوى تحرقُ الصَّدرا
تَمُـرُّ بنـا ذِكراكَ ….
والجُرحُ راعِفٌ ….
فتَحتَدِمُ الأشجَـانُ ….
في المُهجةِ الحَرَّى !!
نُدَاري ضِرامَ الوَجدِ ….
إن شَبَّ جمرهُ
وحِين يَمورُ الحُزنُ ….
نَرتشِفُ الصَّبـرا
ونَنشدُ بالسُّلوانِ ….
بعضَ تَجلُّـدٍ
وأَنَّى لنا السُّلوانُ ….
والجُرحُ لم يَبـرا !!
ونُخفِي ببطنِ الليلِ ….
آهَـاتَ خافِقٍ
وليس سِوى الآهات …..
في ليلِـهِ تَتـرى !!
غِيابكَ أدمَى القلبَ ….
كيف اصطبارهُ ؟
وفقدكَ في الأضلاعِ ….
قد أجَّجَ الجَمْـرا !!
بَكتكَ أبا مهدي ….
عُيـونُ فرائِـدٍ ….
تَصبُّ مِنَ الأشعارِ ….
أدمُعَهـا الحَمرا !!
تَمـرُّ علينا “الأربعون” ….
كأنَّها تباريح مِنْ ….
عصفِ الجَوَى ….
تُلهِـبُ الفِكـرا !!
تُقلِّبُ فينا الذِّكريات ….
مَوَاجِعاً ، وتَستَامنـا ….
بالوَجـدِ في …..
مِجمَـرِ الذِّكـرى !!
وإنْ غِبتَ ما غَابت ….
عن العَيـنِ طَلَّـةٌ …؟
تُزيحُ همومَ الرُّوحِ ….
بالبَسمَـةِ النَّوْرا !!
وما كُنتَ إلا ساكنَ …..
القلبِ والحَشـا
فكيف أبا مَهـدي …..
تُفارقنـا سِـرَّا ؟
وأنتَ الذي لم …..
تَألف الصَّدَ والجَفَـا ….
وحاشاكَ أن تَنـوي ….
التَّباعُـدَ والهَجرا !!
ولكنَّهـا الأقـدارُ …..
تَجري علـى الوَرى
وقد خُطَّت الآجالُ …..
مِنْ قبلِ أن تُجرَى !!
وما العُمْـرُ إلا …..
رحلَـةٌ نحو غايَـةٍ
نُساقُ لهـا حتمـاً ….
ونَمضي لهـا طُرَّا
فَقدنَاكَ لو يَدروا …..
فقدنَـا منَاقِبـاً ….
طَوتها يَدُ الأقدارِ ….
واستُودِعَت قبرا !!
مُصابُ أبي الأحرارِ ….
أشجَاكَ بالأسى
وفي قلبكَ المَحزونِ ….
قد أوقدَ الجَمـرا
متى لاحَ عاشوراء ….
عِشتَ شُجونَـهُ
وشَمَّرتَ كي تُحي ….
بـهِ عَشرةَ الذِّكـرى
تُواسِي رسولَ الله ….
في رُزءِ سِبطِـهِ
وحيدرةَ الكرَّارِ ….
والبِضعةَ الزَّهـرا
ومازال حُبُّ الآلِ ….
في الرُّوحِ زاهِـراً
ونُـورُ هُدَاةِ الحَقِّ ….
قد أَترعَ العُمْـرا
إلى أنْ دَعاكَ الحَقُّ ….
واختَاركَ القضَـا
وعُدتَ لتلقى اللهَ ….
بالنِّعمَـةِ الكبـرى !!
سَلامَـاً أبا مهدي ….
سيَسقيكَ حيـدرٌ
مِنَ الحوضِ حتى ….
لا تَرى بعده الضُّرَا
فَطِبْ أيها المَسكونُ ….
بالبِرِّ والتُّقـى
غداً في لِقَـاءِ اللهِ …..
يُوفِي لكَ الأجْـرا !!