عثراتُ الجوّال

لامني بعض الأخوة على أخطاء مطبعية غير مقصودة فقلت مفاكهة:

يـــا لائــمـي فـــي أحــرُفٍ صـغـتُها
ملأت بـالأخـطاءِ عـيـنَ الـحَـصِيف..

أحـــسِــنْ رعــــاكَ اللهُ ظــنَّــاً بــنــا
وابـــنِ بــأنَّ الـقـصدَ قـصـدٌ شـريـف

لـــو كــنـت تــدري مــا أعـانـي لـمـا
دقـقـت فــي جُــرمٍ ضـئـيلٍ طـفـيف

فــــتـــارةً أكـــتـــبُ مــســتـرسـلاً
والـنـظـرُ الـمُـنـهكُ أمـسـى ضـعـيف

وإصـبـعـي يـضـغـطُ فـــي مــوضـعٍ
ورغـبـتـي فـــي ٱخــرٍ يــا لـطـيف..

الـــثـــاءُ تـــــاءٌ تــاجُــهـا فــتــحـةٌ
والـحـاءُ جِـيـمٌ حَـاملٌ فـي الـخريف

هـــل تــعـذرُ الـعـيـنَ عــلـى فِـعـلها
كــأنـنـي مِــنـهـا بــصـيـرٌ كـفـيـف..

أصـابـعـي أضــحَـت يــراعـي الــذي
يــكـتـبُ عــنّــي بــشـعـورٍ رهــيـف

هــوّن عـلـيك الـخـطبَ يــا صَـاحبي
فـــذاكَ قـلـبي مُـخـلصٌ لا يـحـيف..

خُـــذْ لـــكَ فــي شـوطِـك تَـصـبيرةً
وقــهـوةً تُـنـسـيكَ هَـــمّ الـمَـضيف..

​✿❁࿐❁✿​

وتـــــارة يـــحــرفُ مـــــا أبــتـغـي
مـصـحـحُ الأخــطـاءِ ذاكَ الـظـريف..

يُــصـحّـفُُ الألــفــاظَ فـــي لَـمـحـةٍ
خـاطـفةٍ والـخَـسفٌ خَـسفٌٌ عَـنيف..

يــنــســفُ يــاقــوتــي بــأحــجـارهِ
فـيـصـبحُ الـمـعـنى غـبـيـاً سَـخـيف

ولا يُــراعـي الـــذوقَ فــي حُـكـمه..
ولا يـجـاري رغـبـتي فــي الـطَـريف

ذكـــــــاؤه مُــصــطـنـعٌ فَــــــارغٌ..
ونــحـنُ نـدعـوه الـذكـيَّ الـخَـفيف..

أكـتـبُ “فــرداً أوحــداً فــي الـورى”
أرســلُ “قــرداً” عـقله فـي الـرغيف..

وكــــــم رســلــنـا لــحـبـيـبٍ لـــنـــا
“انتَ الحليبُ المُصطفى في القَطيف”

​✿❁࿐❁✿​

فـــلــو  وجـــدتــم  خَــطــأ فَــادحــاً
فـذاك  جــوالـي  الـغَـبـيُّ السخـيف..

ولــتـعـذرونـي فــجــراحـي نــمــت
فــي زمــن الـنـتِ وطــال الـنـزيف..



error: المحتوي محمي