وقفة شكرٍ وامتنان لأم الحمام

قبل بضعة أيام قرأتُ مقالًا بعنوان: أم الحمام تقف شكرًا لـ 113 معلمًا ومعلمة من المتقاعدين بينهم 18 متوفيًا، لم أتعجب هذه البادرة الطيبة من بلد الخير والعطاء، بل استوقفني شريط من الذكريات الجميلة مع نخبة من خيرة ذلك البلد المعطاء أثناء عملي قرابة عشر سنوات في المدرسة المتوسطة الثانية.

حيث مرت تلك السنوات بسلام، فما وصلتني يومًا شكوى، سواء من الطالبات أو أولياء أمورهن، بل على العكس كانت عبارات المدح والثناء تكاد لا تنقطع على مدى الأيام، مما جعلني أتيقن بطيب قلوبهم.

فقد كانت الطالبات تنتظرن مجيء حصة العلوم بلهفة واشتياق، حتى كن يتسابقن للحضور إلى المختبر، مما جعل البعض يتساءل متعجبًا: لماذا تتسابق الطالبات في الحضور إلى المختبر؟

وعندما انتدبت إلى إحدى مدارس المنطقة مدة فصل دراسي واحد انتظرت الطالبات رجوعي لهن بفارغ الصبر، حتى قمن بتجهيز حفلة في أحد الفصول وتم استدعائي لحضورها قبل انتهاء مدة الانتداب، وأثناء ذلك جهزت الطالبات قطعة من الحرير الأبيض كُتبت عليها عبارات بخطهن يعبرن فيها عن مشاعرهن في تلك الفترة.

وعلى الرغم من خروجي من تلك المدرسة منذ ٥ سنوات إلا أن حبل الوصال لم ينقطع بيني وبين منسوبات المدرسة، بل وحتى الطالبات العزيزات اللاتي رجوت لهن التوفيق والسداد دائمًا وأبدًا في الدنيا و الآخرة.

في ختام مقالي
ألف تحيةٍ     وألف سلام
وألف عزٍ     بكل احترام
وألف شكرٍ     لأم الحمام
و خير دعاء     لرب الأنام
بالحفظ دومًا     لأهل كرام
والفوز أيضًا     بدار السلام
جنات عدن     وأسمى مقام
سلامٌ سلام     لأم الحمام



error: المحتوي محمي